يتحدث ستيفن روتش، زميل أول في معهد جاكسون للشؤون العالمية في جامعة ييل، مع بلومبيرج حول إعادة التوازن الاقتصادي والآثار المترتبة على حروب العملات. س: كتب تايلر كوين أن هنالك أساسا بضع أشياء يمكنك القيام بها من أجل تحقيق النمو: تستطيع إحضار أطفالك من حياة المزرعة وجعلهم يتعلمون، ويمكنك جعل المرأة تنخرط في القوى العاملة، وبإمكانك جعل الجميع يحصل على ثلاجة. بمجرد الانتهاء من عمل ذلك، يكون النمو قد انتهى أساسا. هل تؤمن بذلك الجزء من الركود طويل الأجل: هل نحن بحاجة للنظر إلى الاقتصادات الناشئة لتمر بأي فترة نمو الآن؟ ج: لدينا فعلا فائض في العرض على الطلب. لقد كنا في جانب الطلب من المعادلة في الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة، وكانت الاقتصادات الناشئة، لا سيما – المفضلة لدي، الصين- في جانب العرض، كونهم كانوا منتجين. لذا، يحتاج العالم إلى إعادة التوازن وإعادة الترتيب، والحصول على المزيد من الطلب من المنتجين والقليل من الطلب من فائض المستهلكين مثل الولاياتالمتحدة. نحن بحاجة لنعيش في حدود إمكاناتنا، والدول كالصين تحتاج حقا لتكثيف وحفز الاستهلاك الداخلي المدفوع من القطاع الخاص، وهم قد بدأوا بالتو بتنفيذ تلك العملية. س: أنت داعية لإعادة التوازن. ينبغي على ألمانيا أن تكون تعمل على إعادة التوازن صوب الإنفاق بشكل أكبر، لكن بدلا من ذلك، هي لا تقوم بإعادة التوازن، بل إنها تقوم فقط بالتحول صوب بيع قطارات سيمنز إلى الصين. ج: نعم، هذا صحيح. ما أجده مثيرا للاهتمام حول أوروبا الآن هو أن هذا اليورو الأضعف الذي يعد ثمرة لتجربة البنك المركزي الأوروبي في التسهيل الكمي سيعمل بشكل واضح على زيادة الصادرات من أوروبا. لكن ألمانيا وفرنسا لا تزالان تشكلان الجزء الأكبر من النمو القائم على التصدير على مدى السنوات الخمس الماضية. بالتالي أعتقد أن الأمر مثير للجدل بأن هذا اليورو الأضعف سيحبذ البلدان الأقوى في أوروبا ويفضلها على البلدان الطرفية - مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان - التي تحتاج إلى التعزيز حقا. س: هل نحن نعيش في حرب عملات؟ هل بلغنا مرحلة التعادل مع القوة الشرائية لليورو؟ ج: نحن بالتأكيد نعيش حرب عملات. عزز برنامج التسهيل الكمي أولا الولاياتالمتحدة ومن ثم عمل على تعزيز اليابان، والآن يعزز منطقة اليورو. هنالك بعض الحديث بأن اليابانيين سيغيرون سياساتهم النقدية، وأنا آمل أن لا يقوموا بذلك، لكنهم قد يفعلونها. إن هذا النقاش هو من ذلك النوع الذي لا يفضي إلى نتيجة حقا من حيث تحفيز الطلب العالمي بشكل كبير. س: لكن هل هذا يجدي ويحقق آثارا إيجابية بالنسبة إلى أي دولة بمفردها؟ هذا هو الشيء الذي نتساءل عنه. أنت تدرك أن النتيجة هي رابح وخاسر، لكن هل هي فعلا كذلك؟ أنا لا أرى أنها مجدية لأي شخص حتى الآن. ج: حسنا، هذه نقطة في محلها. هل ينفعنا برنامج التسهيل الكمي؟ سوف يكون رد أتباع برنانكي في العالم أنه كذلك. أنا أنظر في مخطط يوضح أن نمو فرص العمل هو دون المستوى بكثير، ونمو الاستهلاك في الولاياتالمتحدة يتعرض لأزمة كبيرة منذ سبع سنوات وحتى الآن. إذا لم يتمكن برنامج التسهيل الكمي من جعل الطلب يسير على أساس مستدام، فإن كل ما يمكنه تقديمه هو توفير نوع من الإرضاء المؤقت، بدلا من العلاج الدائم طويل الأجل للاقتصادات المقيدة بالميزانيات العمومية.