كشف ل «اليوم» عبد السلام السرحان الخبير السياسي في صنعاء، عن توسع انتشار القبائل اليمنية في المناطق التي استهدفها طيران التحالف بقيادة السعودية، التي تجاوزت 12 موقعاً إستراتيجياً يتجمع فيه المليشيات الحوثية وتدمريها إضافة إلى استمرار القصف بالتنسيق مع قادة وشيوخ القبائل اليمنية، والذين سطروا أجمل معاني الوفاء لبلدهم. وأوضح السرحان فإن المواقع التي استهدفها الطيران دمرت بنسب 90 بالمائة خاصة وأن القبائل حالياً في التوجه إليها وسوف يتم الاستيلاء عليها خلال أيام من الآن بعد أن دمرت كافة مخازن الأسلحة، وتمحورت المناطق المستهدفة ما بين صعدة والعاصمة صنعاء وعمران وحجة وتعز وإب والحديدة وعدن والبيضاء ولحج والضالع وأبين، مشيراً إلى أن اليمن عانى كثيراً من الحوثيين والرئيس المخلوع وأتباعه لقرابة 40 سنة ذاقت اليمن منه شر الويلات وأشد الجوع، ووصل بهم التخريب إلى الاتجار بالبشر، وهدم المساجد على المصلين، وبالذات في عمران، حتى مجيء قرار خادم الحرمين الشريفين الحازم جاء لنصرة اليمن واليمنيين، وفي دحر المتربصين بالدين، ومن يبثون سم الفتنة، ليس لأمن المملكة فقط ولكن للحفاظ على الشرعية في اليمن، وعدم جعله معقلاً لأجندة خارجية إيرانية، مؤكداً أن «عاصفة الحزم» حققت أهدافها معنوياً، منذ يومها الأول من إطلاقها. وأشار سرحان إلى أن دقة القصف أبهرت أكثر السياسيين، حيث إنه يتم قصف معاقل الحوثيين مع تلافي المدنيين بشكل محترف، مما يدل على توصيات حكومية بهذا الشأن، مشيراً إلى أن مدينة تعز هي عاصمة اليمن الثقافية كانت سدا منيعا في الوقوف بوجه الحوثيين، ولن تقبل تعز بأن تكون تحت سلطة ميليشيات وعصابات لا تراعي أي حقوق إنسانية أو دينية وتمارس العنف بكل طائفية ومذهبية مقيتة، مشيراً في قصف لطيران تحالف «عاصفة الحزم» على مواقع عسكرية للحوثيين والقوات الموالية لهم شرقي تعز، و سقوط أكثر من 15 قتيلا مع إتلاف معسكر اللواء 22 التابع للمخلوع الرئيس السابق بمثابة نصر عظيم، ليلة الأول من أمس. وأضاف باستهداف مسلحين قبليين تعزيزات للحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في منطقة الجند شمال مدينة تعز وسط أنباء عن سقوط ضحايا في الموالين للمخلوع . وقال : كان اليمن بالفعل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية قبل فترة طويلة من اندلاع الاضطرابات الحالية. وكان ثلثا السكان بحاجة إلى مساعدات، في حين لا يحصل نصف السكان الذين يبلغ عددهم 26 مليون نسمة على مياه نظيفة. ووصل سوء التغذية إلى معدل مماثل للمعدلات السائدة في العديد من البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كل هذه العوامل ليست وليدة اليوم بل لأكثر من 35 سنة من نهب ثروات البلاد، مشيراً إلى ضرورة التدخل المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان بشكل فوري وعاجل . من جهته، بين السيد أحمد الناشر الوزير المفوض في الجمهورية اليمنية والمبعوث اليمني الدائم للأمم المتحدة سابقاً، بأن إيران أعلنت حربها على الأمة العربية بشكل واضح من خلال تغيير الخارطة للعالم العربي تنفيذاً لمخطط برناردلويس وكيسنجر وبرنامج رايس للفوضى الخلاقة فبدأت بالعراق وسورية وانتهت باليمن فأشعلت الحرب الطائفية والعرقية وقررت تمزيق البلاد العربية إلى طوائف ومذاهب ليسهل عليها الهيمنة لصالح المشروع الغربي وأمن واستقرار إسرائيل ما يجري اليوم في الحرب ووصولها إلى عدن بعد أن أقنعت إيران والقوى الكبرى علي عبد الله صالح بأن دول الربيع انتهت. وأوضح السيد أحمد الناشر «للأسف أصبح لدينا كانتونات وساسة لا يعرفون المسؤولية وأصبحت العراق ملجأ للإرهاب الذي صنعته إيران لتصفية السنة أعداء إيران، وصنعت داعش لضرب القبائل السنية العربية وقبلها صنعت جماعات إرهابية بأسماء مختلفة. وفي سوريا قررت ضرب المقاومة السورية بصنع داعش والمتطرفين. وفي اليمن تصنع إيران الجماعات الإرهابية باسم السنة المسماة بأنصار الشريعة وهي لعبة مكشوفة. ولا تتحرك إلا بحسب تعليمات خارجية تقتل الجيش والجنود لتفتيت الجيش إلى طائفي وتقسيم اليمن لوصول إيران لهدفها الاستراتيجي وهو فتح اليمن للجماعات المتطرفة الإرهابية من شمال أفريقيا ودول الخليج وأفريقيا ودول أخرى لتصدير الإرهاب واستنزاف المنطقة وهذا يحقق أهدافا استراتيجية لشركات الأسلحة والشركات الأمنية لتسويق منتجاتها ولجعل إسرائيل متفوقة وآمنة بأقل التكاليف، وهذا أصبح مكشوفا ولم يعد للشعارات واستخدام الدين مكان، والمحادثات السرية بين إيران والغرب واضح».