في الوقت التي يشهد الشريط الحدودي الاستقرار والأوضاع المطمئنة مع تواجد القوات المسلحة السعودية على امتداد الحدود مع اليمن لمساندة دوريات حرس الحدود، وقف أهالي منطقة جازان صفا واحدا لمؤازرة القوات المسلحة وتقديم واجب الضيافة لهم. وتسابق أغلب المواطنين من أهالي القرى التي تقع على الشريط الحدودي بمختلف طبقاتهم الاجتماعية للاحتفاء بتواجدهم على مقربة من قراهم، مؤكدين أن المواطنين يد واحدة مع القوات المسلحة لمواجهة كل من تسول له نفسه الاعتداء ولو بشبر على أرض الحرمين. حيث سير الشيخ محمد مزيد عواجي شيخ قبائل بني العواجي مع عدد من المواطنين وأعيان القبيلة من إحدى القرى الحدودية في محافظة الحرث 100 رأس من الأغنام والضأن و2 من الحاشي وكمية من المواد الغذائية، في بادرة وعمل غير مستغرب من أبناء الوطن تؤكد على التعاون بين المواطن السعودي ورجال الأمن والقوات المسلحة، بتقديم واجب الضيافة لإحدى كتائب القوات المسلحة المرابطة على الشريط الحدودي. وأكد الشيخ عواجي أن الدولة -حفظها الله- قامت بتأمين احتياجات القوات المسلحة بكل ما يحتاجه الجنود المرابطون على الشريط الحدودي من مواد غذائية وغيرها، وما قام به والمواطنون من أفراد قبيلته أنما هو من إحساسهم الوطني والأمني للمشاركة في دعم اخوتهم من القوات المسلحة الذين يضحون بأرواحهم فداء الدين والوطن والملك وحماية لمقدساتنا وأرض الحرمين. واكد الشيخ العواجي أن المواطن هو رجل الأمن الأول، بل انهم سوف يكونون في مقدمة الجيش إذا اقتضت الحاجة لحماية وطننا من كل معتدٍ أو من تسول له نفسه المساس بأمنه، مبينا ان هذه البادرة يسعد بها كل مواطن من أبناء هذا الوطن وأن لديه الثقة بأن كل مواطن من أبناء المملكة لديه النية لتقديم كل ما يملك لحماية وطنه وأرضه. من جانبه عبر قائد اللواء عبدالرحمن أبو جدمي عن بالغ شكره لاخوانه المواطنين الذين بادروا بمشاركة إخوانهم من القوات المسلحة، مبينا أن الدولة -حفظها الله- قد تكفلت بكل ما يحتاجه أفراد وضباط القوات المسلحة، وأن ما قام به المواطنون إنما هو دليل على المواطنة الصالحة التي تقدم كل ما هو نفيس في سبيل حماية الوطن. وفي سياق متصل، شاركت معلمات مدرسة المجنة الابتدائية والمتوسطة للبنات في محافظة الطوال بتقديم واجب الضيافة للقوات المسلحة المشاركة في عاصفة الحزم، وكان في استقبالهن الرائد معيض بن سالم الشهراني وعدد من الضباط والأفراد، حيث تأتي هذه البادرة كأول بادرة نسائية بالمشاركة مع القوات المسلحة بتقديم مياه الشرب والفواكه والعصائر وإيصالها عبر أحد أزواج المعلمات الذي قام بالتنسيق مع القائد ونقل مدى السعادة بوجودهم للدفاع عن أرض هذا الوطن المعطاء، وأكد الرائد معيض الشهراني أن هذه البادرة غير مستغربة من أخواتنا المعلمات وكم نحن سعداء بهذه المشاركة الطيبة التي رفعت من معنوياتنا وأثلجت صدورنا وهو ليس مستغربا عليكن فأنتم أهل العلم والأدب والكرم والجود. من جهة أخرى، أوضح المواطن داحش محزري أنه وأبناء قريته قاموا بالمشاركة بتقديم واجب الضيافة لإحدى الكتائب القريبة من قريتهم، وقاموا بتقديم واجب الضيافة لهم مما تيسر من الأغنام ومياه الشرب، مشيرا إلى أن ما قدمه بمشاركة أبناء قريته 11 رأسا من الأغنام و50 كرتونا من مياه الشرب. وتأتي مشاركة أبناء المنطقة في تقديم واجب الضيافة لحسهم الوطني ورغبتهم بالمشاركة مع القوات المسلحة في تحالف «عاصفة الحزم»، كما شهد مركز استقبال المتطوعين في الأعمال المدنية المقام بمركز الراشد مول بمدينة جازان والذي ينفذه مجلس شباب منطقة جازان بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بالمنطقة ازدحاما كبيرا من المواطنين للتسجيل بالتطوع. و أكد عمر عريبي أحد أعضاء مجلس شباب المنطقة أن موقع التسجيل شهد منذ بداية التسجيل في حملة التطوع تحت مسمى «كلنا مرابطون» وحتى نهاية يوم أمس استقبال أعداد كبيرة من فئة الشباب، مبينا أنهم حرصوا على التسجيل لتقديم خدماتهم التطوعية المدنية لمساندة الدفاع المدني والأعمال المدنية. جمال قدمها الأهالي رجال قبائل جازان في زيارتهم لرجال الأمن وهنا يكرمونهم