رغم شدة المنافسة على حسم لقب الدوري بين (النصر والأهلي)، إلا ان صراع البقاء اصبح اكثر قوة واثارة، والجولات الأربع المتبقية قد تشهد تقلبات بالنتائج ومفاجآت. في الجولة قبل الماضية، وبعد خسارة العروبة من الخليج وتعادل الشعلة مع الفتح، اعتقد الجميع ان الهبوط اصبح قريبا من (الشعلة والعروبة)؛ عطفا على نقاط الفريقين ونتائجهما. وفي هذه الجولة عاد الشعلة ليبث الرعب في اكثر من فريق، بعد ان استطاع ان يحقق فوزا مهما امام نجران ويكسب ثلاث نقاط ثمينة في رحله البقاء. هذا الفوز جعل (العروبة والخليج والرائد) تحديدا تحت الضغط؛ لأنهم الأندية الأكثر قربا من الشعلة في النقاط، واصبحوا مطالبين بعدم الخسارة من الأهلي والفتح والشباب لتوسيع فارق النقاط. الرائد استطاع ان ينتصر على الشباب ويكون فارس هذه الجولة ويقفز للمركز العاشر ب(21) نقطة، بينما تعثر الخليج والعروبة بخسارتهما من الفتح والأهلي، واستفاد الفتح كثيرا من هذه الجولة بعد فوزه المهم على الخليج، ووضع نفسه في منطقه الأمان، وسيلعب قادم المباريات اكثر ارتياحا. الجولة القادمة قد تكون اهم جولة للفرق التي تصارع من اجل البقاء، وذلك للمواجهات المباشرة بينهم، ومن الممكن من خلال هذه المواجهات ان تتضح امور كثيرة عن هوية الهابطين، فالعروبة سيلعب امام الشعلة بالجوف، والخليج يواجه الرائد بالراكة، ونجران يستضيف الفتح في نجران. فوز الشعلة سيجدد آماله بشكل كبير للبقاء، بينما للعروبة سيكون بمثابة الامل الأخير له، وان خسر سيكون اول الهابطين، وبالمقابل على الخليج ان لا يخسر من الرائد، إذا أراد الابتعاد عن حسابات الهبوط، بينما الرائد يشعر ان نقاط الخليج بالنسبة له هي اهم ثلاث نقاط، وهي التي ستعزز حظوظه بالبقاء بشكل كبير، والتعادل بالنسبة له خارج ارضه - ان حصل - لن يكون سيئا. الفتح سيلعب امام نجران وهو اكثر ارتياحا، بينما سيكون الضغط كبيرا على نجران، خاصة انه يلعب على ارضه وامام جماهيره، وهو لا يرغب بخسارة ثانية بعد خسارة الشعلة قد تؤزم موقفه كثيرا. في الموسم الماضي الجميع توقع هبوط فريقين، لم يكن (الاتفاق) بينهما، وفي آخر جولة حصل غير المتوقع، ومن كان قريبا من الهبوط لم يهبط، فهل يتكرر هذا السيناريو في هذا الموسم؟! أخيرا.. الشعلة والعروبة نقطيا هما الأقرب للهبوط حتى الآن، ولكن بالجولات القادمة قد نشهد اسم فريق او فريقين يكونان اقرب للهبوط، فكرة القدم وارد بها كل شيء.