تشير الدراسات إلى أن معظم المجتمع اليمني الشقيق مجتمع قبلي، وأن أبناء القبائل في اليمن يشكلون أكثر من 85 % من الشعب اليمني، وتتحدث بعض الإحصائيات إلى أن في اليمن أكثر من 200 قبيلة، بل إن إحصائيات أخرى تقول إنها أكثر من 400 قبيلة، وأكدت الكثير من المصادر أن أغلب قبائل اليمن تؤيد وتدعم " عاصفة الحزم "، وتحارب الحوثيين وأعوان المخلوع علي عبد الله صالح، وأنها موالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي وداعمة له، وقد رصدت لك هنا – عزيزي القارئ – اسماء بعض القبائل التي أعلنت تأييدها رسمياً لعاصفة الحزم عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومنها تحالف قبائل اليمن، وقبائل حاشد وأرحب، وقبيلة حاشد تتكون من 7 قبائل هي قبائل بني صريم، وقبائل عذر، وقبائل العصيمات، وقبائل خارف، وقبائل همدان، وقبائل سنحان وبلاد الروس، وقبائل سحار ، وكذلك أعلنت تأييدها قبائل شبوة، وقبائل العوالق، وقبائل بني هلال التي تشكل ثلث سكان محافظة شبوة، وتنقسم إلى 3 قبائل كبرى، هي آل النسي وآل خليفة وآل نمارة، ولها امتداد واسع في محافظة حضرموت، وأيدت العاصفة أيضاً قبائل يافع الواقعة أراضيها جنوبي اليمن، وهي ذات التاريخ الضارب في القدم والشهرة الكبيرة في الفروسية والقوة، وفي الشرق قبائل حضرموت القوية، ومنها قبائل الصيعر ، وأيضاً أعلنت قبائل مأرب تأييدها للعاصفة، وكذلك قبائل محافظة إب، وسط اليمن، وقبائل المناطق الوسطى (السدة، النادرة، يريم، القفر، سمارة)، ورجال القبائل الأشداء من قبائل عدن والبيضاء، وقبيلة غولة بمحافظة عمران، وقبيلة طعيمان، أضف إلى ذلك اللجان الشعبية واللجان الأمنية ورجال المقاومة في عدن والهيئات الأخرى . كل هؤلاء النبلاء أعلنوا ترحيبهم بالدفاع العربي وتأييدهم ودعمهم لأعمال " عاصفة الحزم " التي تهدف الى إعادة الشرعية واستعادة سيادة اليمن، ولكن هل نكتفي منهم بهذا التأييد ؟! لقد آن الأوان لانضمام باقي القبائل اليمنية إلى هذا الحشد من النبلاء، كما حان الوقت المناسب لتتقدم هذه الحشود إلى خطوة أخرى أبعد من التأييد، وهي المشاركة الفعلية في دحر الحوثيين وجماعة على صالح، وذلك بالتعاون مع قوات التحالف المتمثلة بعاصفة الحزم . إن على القبائل والهيئات ورجال المقاومة أن يقوموا بدورهم في التأثير على غيرهم من ابناء الوطن المتخلفين عن الركب، وذلك من خلال التوجيه والإرشاد والإقناع، فجهود رجال القبائل اليمنية مطلوبة في هذه المرحلة من عمليات عاصفة الحزم، ولعله من المفيد أن يقوم رجال القبائل اليمنية بتبني تحريك شعور ابناء المجتمع اليمني الواحد، بأهمية الانتماء إلى أرضه وقيمه وعقيدته وثقافته، وإبراز أهمية الولاء لنظام الحكم الشرعي الذي يحمي مصالح الوطن والمواطن، ويحافظ على وحدة الأرض وسلامة الوطن، وتبيين أهداف الحوثي وجماعته، والحذر من التعاون معهم سواء بإيوائهم أو تمويلهم، وحث المواطنين والمقيمين على التعاون مع الجهات الأمنية الرسمية والإبلاغ عن الاشتباه بأي أحد من أفراد تلك الفئة المتمردة ، والمساهمة في تكوين رأي عام قوي ومعارض بشدة لتوجهاتهم الفاسدة .. وليس هذا فحسب .. بل الانخراط في المواجهات المسلحة لدحر تلك الفئة الباغية، والتنسيق في ذلك مع القائمين على " عاصفة الحزم " .. وهذا هو الدور المأمول من نبلاء اليمن .