كشفت المؤسسة الطبية الميدانية باليمن عن مقتل مئات الحوثيين في مدينة عدن، منذ اندلاع المواجهات بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وميليشيا الحوثي المسنودة بقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، نهاية مارس الفائت. وقال المسؤول الإعلامي للمؤسسة مثنى باظريس ل (اليوم): إن مؤسسته رصدت مقتل اثنين من المسعفين، وجرح اثنين آخرين وسبعة مختطفين لم يعرف حتى الآن مصيرهم من قبل تعديات حوثية، خلال الحرب الدائرة في مدينة عدن. وتابع: كذلك رصدت المؤسسة الاعتداء على ثلاث منشآت طبية وثلاث سيارات إسعاف، ونهب واختطاف أربع سيارات إسعاف كانت تعمل لخدمات إنسانية إغاثية في عدن، معتبراً أن استهداف سيارات الإسعاف والمستشفيات والطواقم الطبية من قبل الميليشيات الحوثية يعتبر «انتهاكاً خطيراً وخرقاً لقوانين الحرب». وطالب باظريس جميع الأطراف «بواجبها القاضي باحترام وحماية الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمرافق الطبية». وتابع حديثه بالقول: بموجب القواعد السبع الأساسية للقانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة، والتي نصت المادة الثالثة على أنه يتم جمع الجرحى والمرضى ورعايتهم من قبل طرف النزاع الخاضعين لسلطته، وتشمل الحماية أيضاً الأفراد العاملين في المجال الطبي والمنشآت ووسائل النقل والمعدات، والهلال الأحمر علامة هذه الحماية، ويجب أن تحترم على حد تعبيره. وتنشط المؤسسة في رصد وتوثيق الحالات الميدانية من القتلى والمصابين التي تصل مشافي مدينة عدن بشكل دوري منذ بداية اجتياح جماعة الحوثي المسلحة مدينة عدن.