تخوف عدد من المصلين بالقرب من أحد المساجد بالصالحية بمدينة الهفوف من سقوط مبنى آيل للسقوط على رؤوسهم خلال ترددهم عليه خلال فروضهم الخمسة، خصوصا أن هناك الكثير من كبار السن الذين لا تسعفهم قوتهم في الهروب من تلك المباني في حال وقوعها. وقال أحد السكان القريبين من المسجد أحمد السقوفي من منطقة الصالحية «يوجد منزل آيل للسقوط وقديم تعيش فيه مجموعة من القوارض والحشرات والفئران والقطط ويقع بمقابل مسجد احمد بوعركة بالصالحية، مضيفا إن المصلين يتذمرون من حال المنزل ويطالبون بإزالته من قبل الأمانة لتخليص معاناتهم وذلك لمكانة المسجد والحفاظ على نظافته». ونوه أحد السكان صالح العتيق إلى أنه راجع الأمانة أكثر من مرة بخصوص إزالة المنزل دون جدوى تذكر أو حتى تفاعل من الأمانة والتي أعطت وعودا بإزالته لكن لم نجد أي تفاعل منها لوقف معاناة المصلين خصوصا أن هذا المبني أصبح مرتعا لبعض الشباب ضعاف النفوس. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل أن مشروع إزالة المباني الآيلة للسقوط الذي نفذ على مدى 9 أعوام ماضية، أزال 441 مبنى آيلا للسقوط من أصل 1545 مبنى تم حصرها في مدن وبلدات الأحساء، بما يُمثل 1135 مبنى في مدينة الهفوف، و351 مبنى في مدينة المبرز، و59 مبنى في البلدات، مشيراً إلى أن الأمانة تعمل وفق برامجها وخططها الخدمية بصفة مستمرة على حصر ومعالجة الجوانب المتعلقة بالمباني الآيلة للسقوط عن طريق لجنة مختصة تضم في عضويتها أعضاء من «المحافظة، الأمانة، مديرية الشرطة، إدارة الدفاع المدني». وبين أن اللجنة تباشر أعمالها من خلال عدد من الضوابط والتعليمات وفق خطوات تشمل (الرصد ويتم من خلاله رصد المباني الآيلة للسقوط عن طريق بلاغات الأفراد أو إدارة الدفاع المدني أو الجولات الميدانية لأفراد اللجنة المشكلة، إضافة إلى التقرير الفني الذي يتم من خلاله معاينة العقار وتحرير تقرير فني لتصنيف المبنى، والتصوير الفوتوغرافي للمبنى، وإشعار مالك العقار بالتقرير الفني والتوصيات التي تضمنها ويكون ذلك باستدعاء المالك شخصياً وفي كثير من الحالات يتم الاستعانة بعمدة الحي للتعرف على مالك العقار)، مع أهمية الأخذ في الاعتبار التأكد من القيمة التاريخية والمعمارية للمباني الآيلة للسقوط بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، انطلاقاً من الحفاظ على التراث وهوية المنطقة.