«الميدان الرياضي» توجّه للجماهير السعودية وطلب منهم إبداء آرائهم ليوجه لهم السؤال التالي: ما هي اسباب تفاوت مستويات اللاعبين العرب في الملاعب السعودية؟ وهل العقود المتواضعة سبب التعاقد معهم؟ جاءت آراء الجماهير الرياضية متفقة إلى حد ما على ان اللاعب العربي حاله حال أي محترف اجنبي يتعاقد معه النادي، حيث تظل المعايير ومتطلبات النادي التي يضعها للتعاقد سبباً في نجاح او فشل اللاعب. حيث قال عبدالعزيز الفهد: علينا في البداية أن نقر ونعترف بأن اوضاع الأندية السعودية مالياً أجبرتها على التعاقد مع اللاعبين العرب بدلا من اللاعبين الأجانب المميزين، لأن تكلفة اللاعب العربي أقل بكثير من اللاعب الأجنبي الذين يجدون مع أسرهم مصاعب كثيرة في التأقلم مع الحياة في السعودية، وفي كثير من الأحيان تكون هي سبب تواضع أدائه ورحيله، وثمة مشكلة أخرى، هي اللغة التي تكون حاجزا بين اللاعب الأجنبي والجماهير، فلا يفهم كلامها ولا يستوعب هتافها، فيما هي عوامل مساعدة جدا للاعب العربي، حيث تعيش الأسرة في نفس البيئة. أما فهد العنزي فيقول: رغم أن المادة عنصر مهم فيما يُقدم اللاعب العربي وتكون هي الدافع الأول لمجيئه، إلا أنه بعد بضع مباريات ينسجم تماما مع الفريق ويصبح جزءا من المنظومة ويحترق من أجل الفريق، ويحزن ويتألم من اجل الجماهير، فتقبله الجماهير في الوقت الذي تبدأ فيه بلفظ اللاعب الأجنبي دون إعطائه الفرصة وإدراك الظروف التي يعيشها. أما سعد مساعد فيقول: أعتقد ان اللاعب العربي لا يقل مهارة وامكانيات عن اللاعب البرازيلي او الاوروبي المتواجد في الدوري السعودي، ولكن تظل معايير النادي في الاختيار سبباً لنجاح اللاعب، لذلك وجدنا اللاعب العربي ينجح في الاهلي بوجود السوري عمر السومه والمصري محمد عبدالشافي، واللذان ساهما بشكل كبير في المستويات الاكثر من رائعة للفريق الاهلاوي هذا الموسم، مما جعل الإدارة الاهلاوية تسارع للتجديد مع عمر السومه لتقطع الطريق على الفرق الاخرى الطامعة في التعاقد مع السومه. أما سامي الثقفي فيقول: تميز اللاعب العربي في ملاعبنا ليس بجديد، فمنذ انطلاق الدوري السعودي في أواخر السبعينيات والدوري يحتفظ بأسماء لاعبين عرب كانت لهم بصمة مع الفرق التي لعبوا لها بل إن هناك لاعبين كانوا عاملا مؤثرا في حصد البطولات مع ناديهم، نتذكر منهم في الهلال نجيب الإمام، طارق التايب، أشرف قاسم، وفي الاتحاد أحمد بهجا، هشام أبوشروان، أحمد حديد، عماد متعب، وفي الاهلي عماد الحوسني، وحالياً يعتبر اللاعب العربي الاميز عمر السومه مهاجم نادي الاهلي الذي استطاع بما يملكه من موهبة أن يخطف الاضواء ويصبح المهاجم الابرز في الدوري السعودي. أما عبدالله مرزوق فيقول: ليس بجديد نجاح اللاعب العربي في الملاعب السعودية، ولكن الغريب انقطاع هذا التوهج لفترة، ولكن سرعان ما يعود مع نجوم أثبتوا انهم يستحقون ان يحظوا بما يحظى به اللاعب الاوروبي والبرازيلي واعتقد ان هذا التميز ليس سببه اللاعب فقط، بل إن للنادي جزءا كبيرا من تميز اللاعب، فالتهيئة النفسية تقع على عاتق الجهاز الاداري في النادي، من خلال مساعدة اللاعب على التأقلم مع المجتمع سواء بإحضار أسرته او توفير السكن المناسب له، لذلك ينبغي ألا نقسو على اللاعبين، وخير مثال على ذلك؛ لاعب نادي الهلال يوسف العربي والذي جاء نجماً تتسابق عليه الاندية، بل ان الجمهور الهلالي ظن أن بحضوره سيتخلص الهلال من مشكلة ازلية رافقت الفريق في خطه الامامي منذ انخفاض مستوى ياسر القحطاني، ولكن اللاعب يوسف العربي لم ينجح، ليعود مرة أخرى إلى اوروبا ويصبح هدافا لفريقه.