منذ أن سُمح للاعب الاجنبي للاحتراف بالدوري السعودي ونحن ندور مع بداية كل موسم في حلقة مكررة ومملة في بعض الأحيان، فما ان يتم إلغاء عقد اللاعب لعدم القناعة بمستواه إلا ونعيده من جديد وبعقد أكبر من الأول لمجرد انه برز في وجهته التي ذهب إليها بعد طرده ان جاز التعبير، والأمثلة كثيرة متعددة في هذا الجانب ليس على مستوى الكرة السعودية بل في الخليج بصفة عامة، ربما يرجعها البعض إلى الرؤية الفنية ولكنها تتنافى مع سياسة كثير من الأندية التي تختار لاعبيها الأجانب وتوقع معهم ثم تبدأ في البحث عن الجهاز الفني وهذا خطأ استراتيجي يتبعه معظم أنديتنا، فقد لا نلوم الأندية غير المنافسة على البطولات بسبب إمكاناتها المادية ولكنها وبكل اسف تحدث في الاتحاد والهلال والنصر والشباب والأهلي، فما أن يغادر اللاعب ومعه في سجله كيل من الانتقادات الا ويعود بعد عامين أو ثلاثة عبر ناد آخر أو عبر النادي نفسه وكأن شيئا لم يكن، والأمثلة كثيرة ومتعددة ونذكر منها على سبيل المثال سيرجيو وتفاريس وكماتشو وغيرهم كثير، فهل الخلل جاء على طريقة مكره أخاك لا بطل، وكانت المادة عائقا للبحث عن الأفضل أم أنها جاءت على طريقة (وجه تعرفه ولا وجه تنكره)؟ وفي هذه الحالة يعني أننا بقينا ندور في فلك ربما هو من يعيدنا خطوات للخلف دون أن نرتقي بفكر احترافي جديد وبالتالي تكون الفائدة المرجوة من تواجد اللاعب الأجنبي ضعيفة على لاعبينا وينعكس ذلك سلباً على المنتخب السعودي. كماتشو والأهلي لو كنت مسؤولاً أهلاوياً لبحثت مبكراً التجديد مع البرازيلي كماتشو والمحافظة على إبقائه أكثر من حرصي على العماني عماد الحوسني بسبب انه العقل المدبر لكل توهج الاهلي وظهوره هذا الموسم بشكل مختلف، تميز أداؤه بالمتعة والفن، فلو استرجعنا العام ما قبل الماضي لوجدنا الفريق بوجود الحوسني وفيكتور وصل في سلم الدوري بإحدى فتراته للمركز ال13 وهذا يعني أنّ المشكلة كانت في صناعة اللعب التي أداها كماتشو بكل اقتدار، وقدّم أجمل مواسمه في الدوري والتي اشك بأنّه يستطيع تقديمه في الشباب ان عاد إليه، فمن خلال إحصائية بعد نهاية الموسم تفيد انه استطاع صناعة 28 هدف تسجيل أمام المرمى فيما سجل 20 هدفا في كل مشاركاته وهذه نسبة عالية، والإدارة الأهلاوية ستقع في حرج أمام جماهيرها إما بالتعاقد مع بديل يفوقه إمكانات أو التراجع عن المنافسة والعودة في نفس إطاره السابق. وقفات * قال عيد الجهني ان الإعلان عن اللاعبين الأجانب سيكون بعد مباراة بيروزي مباشرة من خلال مؤتمر صحفي بالنادي يتخللة توقيع اللاعبين، إلا انه غادر إلى الخارج في اليوم التالي ولم يعد! * هل كان إعلان رئيس الهلال الغاء منصب سامي الجابر اعترافاً ضمنياً على عدم تناغمه مع اللاعبين فأمسك العصا بذكائه المعهود من المنتصف بين سامي واللاعبين تحت قاعدة "لا ضرر ولا ضرار"؟