قفزت الاسهم الاوروبية اليوم الجمعة الي أعلى مستوياتها منذ عام 2000 مدعومة بانخفاضات جديدة لليورو الضعيف بالفعل ينظر اليها على انها تدعم تعافيا اقتصاديا وتعطي دفعة لارباح الشركات. وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى جلسة التداول مرتفعا 0.93 بالمئة الي 1645.25 نقطة متخطيا مستواه القياسي السابق الذي سجله في عام 2007 ورافعا مكاسبه منذ بداية العام الي 20 بالمئة. وواصل اليورو الهبوط امام العملة الامريكية اليوم الجمعة ليصل الي 1.0569 دولار لتصل خسائره هذا الاسبوع الي اكثر من ثلاثة بالمئة. ومن بين الاسهم الرابحة اليوم صعد سهم كارفور الفرنسية ثاني اكبر سلاسل متاجز التجزئة في العالم 1.5 بالمئة بعد ان اعلنت مبيعات فصلية اعلى من المتوقع. وإتخذت الاسهم الاوروبية اتجاها صعوديا حادا هذا العام مع زيادة المستثمرين العالميين تعرضهم للمنطقة بفعل توقعات بأن هبوط اليورو سيعطي دفعة قوية للشركات في منطقة العملة الاوروبية لأن حوالي 50 بالمئة من ارباحها تأتي من خارج المنطقة. وقال خبراء ان هبوطا بنسبة 10 بالمئة في اليورو امام سلة من العملات الرئيسية يترجم الي زيادة تتراوح من 6 إلي 8 بالمئة في ارباح الشركات الاوروبية. ومع تسجيل اليورو خسائر بحوالي 16 بالمئة على مدى الاثني عشر شهرا الماضية فان من المرجح ان تسجل الارباح زيادة من 10 الي 13 بالمئة. ويتناقض هذا مع تدهور في توقعات ارباح الشركات الامريكية مؤخرا فيما يرجع جزئيا الي ازدياد قوة الدولار. وقال محلل بارز "بؤرة التركيز عادت الي سوق الصرف الاجنبي. الدولار يرتفع أغلب الوقت وهذه انباء سارة جدا لأرباح الشركات الاوروبية والتأثير السلبي على نتائج الشركات الامريكية قد يكون كبيرا جدا." ومن بين ابرز المؤشرات في اسواق الاسهم في اوروبا اغلق مؤشر داكس الالماني مرتفعا 1.71 بالمئة عند 12374.73 نقطة وهو مستوى قياسي جديد في حين ارتفع مؤشر كاك الفرنسية 0.6 بالمئة ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ 2008 . وفي بورصة لندن قفز مؤشر فايننشال تايمز الي مستويات مرتفعة جديدة مدعوما بمكاسب لاسهم الشركات العقارية مع تعافي اسعار العقارات. واغلق المؤشر المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى مرتفعا 1.06 بالمئة عند 7089.77 نقطة وهو مستوى اغلاق قياسي جديد. وفي وقت سابق من الجلسة سجل المؤشر مستوى قياسيا جديدا اثناء التعاملات عند 7095.36 نقطة متجاوزا ذروته السابقة البالغة 7065 نقطة التي كان سجلها في مارس اذار. ودفعت الشكوك التي تحيط بالانتخابات البريطانية المقرر اجراؤها الشهر القادم الجنيه الاسترليني للهبوط لكن مؤشر فايننشال تايمز واصل الصعود موسعا مكاسبه منذ بداية العام الي حوالي 8 بالمئة.