وقف مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، على أعمال الترميمات الجاري تنفيذها بالمركز الطبي الجامعي بالعزيزية الذي تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 120 ألف مراجع في العام. وأكد معالي مدير الجامعة، أن المركز الطبي الجامعي يخدم جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة البالغ عددهم نحو 120 ألف طالب وطالبة وموظف وموظفة وكذلك أعضاء وعضوات هيئة التدريس، مشيراً إلى أنه تم إعادة تجهيز المركز الطبي الجامعي بالعزيزية بأحدث التقنيات والمختبرات الطبية، بالإضافة إلى تهيئة جميع المرافق المحيطة به. وبيّن معاليه، أنه سيتم تشغيل العيادات التخصصية بالمدينة الجامعية في العابدية بنهاية العام الدراسي الجاري، الذي سيكون فرعا للمركز الحالي بالعزيزية لمنسوبي الجامعة، ليستفيد من خدماته منسوبو الجامعة، مبيناً أنه تم الانتهاء من جميع المراحل الإنشائية في المبنى ولم يتبق سوى التجهيزات المكتبية والطبية والعمل جار بها حالياً. وأفاد معاليه، أن العيادات التخصصية ستجهز بأحدث التقنيات والوسائل الطبية الحديثة لتوفير جميع الإمكانات للأطباء والطبيبات لتقديم الخدمة الطبية المتميزة. وأوضح المشرف العام على المركز الدكتور نعيم قستي، أنه تم تقسيم العمل على مرحلتين حيث شملت المرحلة الأولى: الانتهاء من ترميمات المختبر العام وتجهيزه إضافة إلى مختبرات الفيروسات والتحاليل الجزئية وعيادات النساء والولادة وضماد السيدات والمقر المخصص للصيدلية الذي تم تجهيزه بالأرفف على أحدث الطرق الطبية. والمرحلة الثانية التي يجري العمل بها حالياً تشمل: مدخل الاستقبال للمركز الذي تزيد مساحته عن 120 مترا مربعا، وضمادا جديدا للرجال وغرفتين للانتظار للرجال والنساء، بالإضافة إلى عيادتين عامة وللجراحة وقاعة تدريب واجتماعات ومصلى. من ناحية أخرى، حصلت ثلاث كليات بالجامعة، على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الألماني (EHTGS)، حيث تُعد من أبرز الهيئات العالمية التي تمنح الاعتماد الأكاديمي في هذه البرامج التعليمية، وشملت كلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية التمريض، وكلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية. ورفع مدير الجامعة الدكتور بكري عساس بهذه المناسبة، شكره باسمه ونيابة عن كافة منسوبي الجامعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد- أيدهم الله-، على دعمهم السخي الذي تحظى به مسيرة التعليم في بلادنا المباركة بشكل عام ومسيرة التعليم بجامعة أم القرى على وجه الخصوص، مؤكداً معاليه أن هذه الإنجازات لم يكن لها أن تتحقق لولا فضل الله أولاً، ثم لهذا الدعم الذي حظيت وتحظى به الجامعة من ولاة الأمر- حفظهم الله-، والتوجيه المتواصل الذي تجده الجامعة من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، والمؤازرة الدائمة والمتابعة الشخصية من وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل. وأفاد معاليه، أن برنامج الاعتماد الأكاديمي الدولي شمل 7 أقسام علمية في الكليات الثلاث، في مجال طب المختبرات، العلاج الطبيعي، الإدارة الصحية، التغذية الإكلينيكية، التخدير، الخدمات الطبية الطارئة، التمريض، لتضاف إلى الكليات والأقسام العلمية بالجامعة التي سبق لها الحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن الخطوات التطويرية التي عملت الجامعة على تنفيذها بجميع كلياتها وأقسامها العلمية للرقي بمستوييها التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع وفق المعايير التي تتماشى مع البرامج التي تطبقها أرقى الجامعات العالمية. وبيّن أن الاعتماد الأكاديمي يُعد اعترافا رسميا بجدارة الجامعة فيما تقدمه من برامج أكاديمية وتعليمية وبحثية وخطط دراسية متوافقة مع متطلبات سوق العمل لتمكين الخريجين من العمل في جميع الظروف المختلفة، لافتاً إلى أن حصول برامج الجامعة على الاعتماد الأكاديمي يهدف إلى تحقيق الجودة الشاملة في جميع برامجها سعياً من الجامعة للوصول لمصاف الجامعات العالمية في مجال البرامج العلمية والتعليمية. وهنّأ الدكتور عساس، وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور هاني غازي، وفريق العمل بالوكالة وعمداء الكليات الفائزة، ولكافة زملائه وكلاء الجامعة والإدارات الأخرى، وأعضاء وعضوات هيئة التدريس على هذه الإنجازات المتوالية وجهودهم الحثيثة في العمل على تحقيق الجودة في جميع برامج الجامعة، متمنيا معاليه التوفيق والسداد لخدمة هذا الوطن ومواطنيه.