مازالت بعض الأصوات النشاز ترتفع بين كل لحظة وأخرى مهاجمة إدارة نادي الاتفاق، أو بالتحديد شخص رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري من باب (معاهم معاهم – عليهم عليهم)، ومعظم هؤلاء المهاجمين لا يدرون ماذا يحدث في الاتفاق أو حتى لا يعرفون الطريق المؤدي الى النادي، فقط لأن هناك من يجعلهم أداة تحركونها وقتما شاؤوا أو أنهم يدّعون حب الاتفاق ويكتبون ولا يعون ماذا يكتبون. كل محب للاتفاق من قدامى المشجعين أو حتى المخلصين من أبناء النادي، عندما يحركون محرك البحث عن أسباب خسارة الفريق الاتفاقي في أي مباراة، فإنهم يتجهون للأمور الفنية فقط دون الالتفات إلى أي أمور أخرى، أما في الاتفاق فالبعض ممن يدعي حب الاتفاق -وهو آخر من يعلم عن الاتفاق- فهو يسير في طريق (خالف تعرف)، ومن ثم لابد من الزج باسم عبدالعزيز الدوسري في كل شيء. نعم؛ هو عبدالعزيز الدوسري الذي جعلكم تعرفون الاتفاق وجعلكم في حيرة من أمركم، أنتم ومن يكتب لكم، فبعض الأسماء هنا تتواجد مشكورة من أجل الشهرة على حساب هذا الرجل، الذي أفنى كل أوقات شبابه في نادي الاتفاق، فأصبح اسمه مرتبطا بالاتفاق في مسراته وأحزانه، وحتى في معمعة الهبوط بقي وتحمّل المسؤولية ولم يهرب لأنه ليس من صفاته الجبن والتخفّي والتنصل من المسؤولية كما يفعل البعض. لست هنا مدافعا عن عبدالعزيز الدوسري لأنه لا يحتاج الى من يدافع عنه، فأعماله الكبيرة في الاتفاق -والتي لم يفعلها غيره- ستظل شامخة، سواء جاء من بعده مَن جاء، أو رحل من رحل، فالاتفاق هو عبدالعزيز، وعبدالعزيز هو الاتفاق، ومن سيأتي من بعده سيعجز عن الصبر كما صبر هو، وأما إسطوانة أنه المتسبب في الهبوط أو أنه لا يريد الرحيل من النادي، فأكثروا منها كي يزداد غيظكم، ولكي تدّعوا أن الاتفاق هو عشقكم، فتعالوا لكي تدفعوا ريالا واحدا فقط في خزينة النادي أمام رجل دفع الملايين. نعم الاتفاق أكبر منكم، وسيبقى اسم الاتفاق أمامكم كالجبل الشامخ، والذي لن يهتز بصراخكم وعويلكم الزائف.