أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين أن العمل الخيري في المملكة يحمل فكراً مؤسسياً ناضجاً، تسهم فيه الدولة والعديد من القطاعات الى جانب المواطنين، الأمر الذي يعطي المملكة ميزة استثنائية. مبيناً أن الاستقرار والازدهار اللذين تعيشهما المملكة وفرا بيئة داعمة ومحفزة للعمل الخيري تكاملت بتفاعل ووعي الجميع. وقال في كلمة له خلال رعايته أمس حفل توقيع اتفاقية إنشاء مشروع عملاء شركة الاتصالات السعودية الاستثماري الخيري لصالح جمعية الأطفال المعاقين الذي تتجاوز تكاليف إنشائه 60 مليون ريال: "إن الجمعية تعتز بشراكاتها مع العديد من الجهات الحكومية والتجارية والبنوك ووسائل الإعلام، الأمر الذي مكنها من مواصلة رسالتها الخيرية والتوسع في خدماتها وتطوير برامجها" مشيراً الى أن مظلة مراكز الجمعية تضم الآن عشرة مراكز عاملة وثلاثة مراكز تحت الانشاء. وأوضح سموه أن الشراكات الاستراتيجية القائمة بين الجمعية والعديد من المؤسسات أمر يعكس الثقة المتبادلة، والايمان المشترك بأهمية تكامل الجهود لخدمة المجتمع. مفيداً بأن جمعية الأطفال المعاقين عرفت على مدى ثلاثين عاماً بمصداقيتها وشفافية أدائها المالي وتطبيقها أعلى درجات الرقابة المحاسبية. وثمن سموه مبادرة شركة الاتصالات السعودية بتبني المشروع الخيري الاستثماري في مكةالمكرمة وتخصيص دخله لدعم ميزانية تشغيل مراكز الجمعية. معرباً عن شكره للرئيس التنفيذي للشركة الدكتور خالد بن حسين بياري وأعضاء مجلس ادارتها على تفعيل دور الشركة في مجال المسئولية الاجتماعية. ووصف سمو رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين شركة الاتصالات السعودية بأنها شركة وطنية رائدة تسهم بدور فاعل في مجال المسؤولية الاجتماعية، وشريك رئيس للجمعية منذ سنوات، لافتاً النظر إلى أن تلك الشركة تجسد ثقة متبادلة تمت بلورتها في برامج خيرية استثمارية مبتكرة. يذكر أن مشروع عملاء شركة الاتصالات السعودية الاستثماري الخيري - الذي أعلن عنه - عبارة عن برج سكني تجاري بارتفاع 12 طابقاً، ويقام على مساحة 2500 متر مربع بمكةالمكرمة، وتبلغ القيمة المقدرة لإنشائه 60 مليون ريال.