تفاعل زوار معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة»، وتوقفوا كثيراً عند الصور التي انتشرت في أرجاء المعرض، لالتقاط الصور السيلفي، حيث تم نشر ما يقارب ال1000 صورة، جسدت الحقبة الزمنية التي عاش فيها الفهد "رحه الله" منذ شبابه، ومروراً بعدة مناصب تقلدها في الدولة، حتى أصبح ملكاً للمملكة العربية السعودية. وتوقف الزوار أمام بعض اللوحات التي التقطت للفهد في مراحل عدة من شبابه، ومنها أثناء تمثيله المملكة خارجياً في عدة محافل دولية، إضافة إلى مشاركته القادة في بعضها، ومرافقته ملوك السعودية بالعديد من الزيارات الخارجية الرسمية وغيرها، مما دلل على تشبعه بالسياسة منذ أن كان شبلا، جعلت منه قائداً محنكاً، يمتلك الحكمة والمعرفة والدراية والعلم. واستغل الزوار الإجازة الأسبوعية لزيارة المعرض، وتوقف العديد منهم طويلا أمام بعض اللوحات، فيما التقط آخرون صورا نادرة للملك فهد «يرحمه الله»، كذلك تصوير مقتنيات الفهد الأخرى التي تم عرضها في المعرض المصاحب لتاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز، ومنها المخطوطات الرسمية والمراسلات وغيرها العديد من الأمور التي تخص الفهد في حياته. وكان المعرض قد افتتح أبوابه للزوار بعد يوم من حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتدشينه موسوعة أخيه الملك فهد بن عبدالعزيز، وشاهد المعرض الكثير من السعوديين والمقيمين على أرض الوطن، ويتذكر العديد من الزوار الأحداث التي حصلت في عهد الفهد، ويربطونها بذكريات جميلة مرت بهم آنذاك. ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل زيارات عديدة لطلاب المدارس الذين خصصت لهم إدارة المعرض أوقاتا للزيارة، فيما يواصل المعرض في الفترة المسائية جلساته المعتادة للحديث عن إنجازات الفهد خلال فترة حكمه للمملكة العربية السعودية، وما شهدته من تطورات عدة سواء السياسية أو التعليمية، وغيرها. ويتضمن المعرض التفاعلي الذي يستعرض سيرة الفهد من ولادته وحتى وفاته، مقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلّدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية ومئات الصور، بعضها تنشر للمرة الأولى، وتقام على مدى أسبوعين تقام أنشطة وفعاليات للعائلات والشباب والأطفال، و55 ورشة تدريب عن السمات القيادية للشباب والتنشئة القيادية للطفل، تحت إشراف 25 مدرباً وفي حضور 2500 متدرب، كما يحتوي المعرض على مختبر الطفل. وعبر الزوار عن سعادتهم بمحتويات المعرض، وبيّن سعيد القحطاني أن الدهشة لم تفارقه أثناء اطلاعه على محتويات المعرض، وما شاهدته من صور التقطت للملك فهد في مراحل عدة من شبابه، مشيراً إلى أنه تمنى أن يكون من المعاصرين لتلك الفترة الزمنية للمملكة، أو على الأقل فترة السبعينيات التي كانت بداية انطلاقة النمو والازدهار للسعودية. فيما قال محمد العمر: إنه حرص على التقاط العديد من الصور التي عُرضت في المعرض، وتحاكي تجربة الملك فهد السياسية، مبيناً أنه يعمل حالياً على توثيق تلك الصور ليجعل منها أرشيفاً للمغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز، ويقوم بعد ذلك بإطلاع أولاده أو حتى أحفاده على هذه الصور، وما تعنيه له من مواقف ومشاهد للوطن الغالي. ورعت الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز، مساء امس الاول، الحفل النسائي لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "الفهد.. روح القيادة"، الذي ينظمه أبناء وأحفاد الملك فهد "رحمه الله"، بالتعاون مع "دارة الملك عبدالعزيز"، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز، والأميرة الجوهرة البراهيم حرم الملك فهد بن عبدالعزيز. ووفقاً لرئيسة اللجنة النسائية الأميرة هيفاء بنت فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، فإن الحفل شهد عرضاً للفيلم الوثائقي الذي يورد جوانب من سيرة الملك الراحل بشقيها السياسي والإنساني، بحسب روايات على ألسنة أشقائه وأبنائه وأحفاده.