أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ان 20 أسيرة في سجن «هشارون» الإسرائيلي يعشن ظروفا صعبة ومقلقة، ومحتجزات في أوضاع لا تتوفر فيها أدنى متطلبات الحياة الآدمية. وأوضحت الهيئة مؤخراً أن أغلب الأسيرات يعانين من أمراض عدة كآلام الظهر والضغط والسكري والروماتيزم والالتهابات التنفسية، ويعاملن معاملة سيئة من قبل مصلحة سجون الاحتلال في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي. وأكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في انتهاك الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بالأسرى خاصة النساء، حيث يمارس بحقهن خرق واضح لبروتوكولات اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان. وأشارت الهيئة الى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل نحو 15 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967م، واستخدم أساليب قمعية وحشية ضد الأسيرات تفوق في قسوتها تلك التي تمارسها ضد الرجال، وذلك بهدف تحطيم إرادتهن النفسية، وإضعاف روحهن المعنوية لانتزاع اعترافات منهن. وأضافت: إن أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال هي لينا الجربوني، التي اعتقلت عام 2002، وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 عاما، أما أصغر الأسيرات فهما ديما سواحرة (16 عاما) من القدس، وهالة أبو سل (17 عاما) من الخليل. وطالبت الهيئة بضرورة التدخل الدولي حقوقيا وقانونيا وإنسانيا والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات، ومحاسبة هذه السلطات على كافة الخروق التي ارتكبت بحق الفلسطينيين منذ عشرات السنين.