يقف على الخط الثاني من الشريط الحدودي بمنطقة جازان، والمحاذي لدولة اليمن، فرق المجاهدين الذين لا يألون جهدا في مكافحة عمليات التهريب والتسلل عبر الشريط الحدودي، وكدعم للخط الأول "دوريات حرس الحدود" في القبض على المهربين والمتسللين، وضبط المهربات، والتي تحاول شرذمة إدخالها بشكل شبه يومي للأراضي السعودية، في محاولة منهم لغزو الشباب عبر هذه السموم. حيث تنقسم فرق المجاهدين الميدانية لقسمين، كل قسم يقوم بمساندة القسم الآخر في عمليات تعقبهم وحماية الخط الثاني من الحدود، وهي الفرق التي تستخدم المركبات ودوريات المجاهدين، والقسم الثاني هي الفرق الراجلة. وتقوم الفرق التي تستخدم مركبات الدوريات بعمليات متابعة وتعقب المهربين والمتسللين عبر الطرق، وملاحقتهم للقبض عليهم، والتنقل عبر الطرق المسفلتة الجبلية الوعرة والأودية حتى الوصول لخط السير الذي يستخدمه العابرون عبر الشريط الحدودي بطرق غير نظامية لهدف التسلل أو التهريب، وعند وصول هذه المركبات لنقطة معينة لا يمكن تجاوزها عبر هذه المركبات، يأتي دور القسم الآخر وهي الفرق الراجلة، حيث تقوم هذه الفرق بالسير لمسافات طويلة تصل لعشرات الكيلو مترات في تعقب المهربين والمتسللين، ولا يتوقفون حتى يصلوا لمبتغاهم في القبض على من قاموا بتعقبه أو ضبط المهربات التي رصدوها، وما يميز هذه الفرق "الراجلة" أنها تمتلك من الخبرة الشيء الكثير، حيث يكون من ضمن هذه الفرقة أحد الأشخاص يستطيع تعقب الأثر في المواقع الصعبة والوعرة وتقفي أثر المهربين وطرق سيرهم عبر هذه المناطق الوعرة، حيث سبق وأن تمكنت هذه الفرق في مرات كثيرة من ضبط كميات كبيرة من المهربات، سواء من الأسلحة والذخيرة الحية أو من الحشيش المخدر والمهربات الأخرى مخبأة في أوكار ومواقع يصعب الوصول إليها، عن طريق تعقب أثر عثرت عليه هذه الفرقة. وأوضح الناطق الإعلامي لفرع إدارة المجاهدين بمنطقة جازان، الأستاذ خالد بن عبدالله قزيز، أن فرق المجاهدين في منطقة جازان تقوم بجهود كبيرة في القبض على المهربين والمهربات، وكذلك في القبض على المتسللين الذين يحاولون التسلل للأراضي السعودية بطريقة غير نظامية عبر الشريط الحدودي مع اليمن، مبينا أن فرق المجاهدين تمكنت خلال الأيام الخمسة الأولى من شهر جمادى الآخرة الجاري من ضبط 513 من المسدسات المتنوعة و36 رشاشا وقنبلتين و488 مخزن أسلحة وسلاحين من نوع بلجيك و15994 ذخيرة حية لمسدس من نوع بلجيك، مبينا أن فرق المجاهدين تمكنت من ضبط كميات من المخدرات بلغت 140 بلاطة حشيش، بلغ وزنها 70.800 كجم و1863 حبة حبوب مخدرة من نوع كبتاجون. وأضاف: إن فرق المجاهدين قامت بمداهمة أحد المنازل في قرية أم التراب في محافظة الحرث، وتمكنت من القبض على صاحب المنزل وبرفقته 4 أشخاص مجهولين من الجنسية اليمنية، كانوا يقومون بعملية الحراسة على المنزل، وكان بحوزتهم 6 سيارات مسروقة و42 بلاطة حشيش بلغ وزنها 21 كجم، مضيفا: إن فرق المجاهدين تمكنت من ضبط 60 بلاطة حشيش في جبال مسلة بأحد المسارحة، بعد تعقبها لعدد من المهربين وتمكنهم من الفرار لوعورة الموقع، مشيرا إلى أن مدير فرع المجاهدين بمنطقة جازان عبدالرحمن المويشير يقوم بالإشراف المباشر على فرق المجاهدين الميدانية ودعمها بالمكافأة عند أي عملية قبض تقوم بها. عين على الحدود ضبط المتسللين