جاءت (عاصفة الحزم) التي أمر بها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - لتحمل رسالة هامة بأن أمن (اليمن) ومواطنيه، هو أمن الخليج بأكمله، وأن المملكة أرادت بذلك أن تبين للعالم أجمع أن دول الخليج تقف وقفة واحدة مع جيرانها وحلفائها. عاصفة الحزم لها من اسمها نصيب، فهي تعبير عن أن المملكة عازمة على حزم أمور الصراع الدائرة في اليمن الشقيق من خلال القضاء على مليشيات الحوثيين المتمردة التي حاولت الانقلاب على نظام الحكم والشرعية في البلاد والانقلاب على الرئيس الشرعي للبلاد. جميع أبناء الشعب السعودي بكافة فئاته فخورون وهم يشاهدون حكومتهم تدافع عن أمنها وأمن جيرانها وهو ما شهده الجميع من خلال تحالف أكثر من 10 دول في عملية عاصفة الحزم. التاريخ لن ينسى موقف المملكة الحازم التي أثبتت قدرتها على إنهاء الصراعات الدائرة في اليمن وهو التأييد الذي وجدته المملكة من معظم دول العالم التي بعثت رسائل مساندة ووقوف بجانب المملكة في عمليتها. هذا التاريخ سيسطر من ذهب وسيدون في تاريخ مملكتنا الغالية وسيضاف إلى إنجازاتها الكبيرة التي دائما تبهر العالم بمواقفها الحازمة والصارمة تجاه التعامل مع جميع القضايا الإقليمية والدولية.