أنتجت جمعية المعاقين بالأحساء مؤخرًا فيديو ترويجيا توعويا «برومو» بعنوان «لي أصدقاء!» تزامنًا مع استعداداتها لإطلاق فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون 2015م الذي تنظمه الجمعية يوم الخميس القادم 2 في مجمع العثيم بالأحساء. ويتناول الفيديو الترويجي، وهو من إخراج عبدالله بوسيف، حكاية قصيرة للشاب فيصل الشريوي من ذوي متلازمة داون. الفيديو يعرّف فيه الشاب فيصل بنفسه ثم يحكي للمشاهد كيف يقضي يومه بصورة طبيعية، واندماجه التام في المجتمع مع أصدقائه الذين يشاركونه جميع لحظاته الجميلة، وكيف أنه ينعم مثلهم حيث يستطيع الخروج معهم والتنزه برفقتهم في أي وقت علاوة على العلاقة الكبيرة التي تربطهم به بالرغم من إعاقته. وشهد الفيديو الترويجي التوعوي والذي لاقى استحسان الكثير من مشاهديه عبر موقع اليوتيوب الشهير وفي غضون ثلاث دقائق من بثه روحا كبيرة من التفاؤل والأمل، وتنمية روح الإصرار في نفوس ذوي الإعاقة، وضم الفيديو عددا من الممثلين المبادرين المتطوعين وهم: ياسر الخوفي، وأحمد الذكرالله، وعلي الثويني، وعبدالله الخوفي، وزياد الحماد، وتصوير كل من ماجد الشهري، وعبدالرحمن الرويشد، وإدارة إنتاج ممدوح الحمدان، وإشراف عبدالرؤوف الخوفي. من جانبه، أوضح عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون أن الجمعية تسعى من خلال إنتاج ونشر مثل هذه المقاطع إلى إشاعة ثقافة الوعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي ينظر بها المجتمع تجاههم، وقال: «نعيش في زمن الضوء والأيقونة معًا.. الضوء حيث السرعة! والأيقونة حيث الرمز!.. وكلاهما يتطلب اختزال الفكرة في قالب توعوي يؤدي المضمون للمتلقي في ثوانٍ معدودة، لذا تمثل التوعويات القصيرة نمطًا تواصليًا ضمنيًا وإيحائيًا يعمل على تقديم رسالة توعوية عريضة في زمن قياسي محدود، متناولة إحدى قضايا الإعاقة وفق نظرة مجتمعية خاصة، وبما يسوغ معالجته معالجة درامية خالصة». بدوره أفاد مدير عام الجمعية عبداللطيف الجعفري بأن هذا الفيديو الترويجي التوعوي يأتي في سياق سلسلة من الأفلام التوعوية القصيرة التي تحمل عنوان «أنا»، مشيرًا إلى أن هذه السلسلة تعنى بالذات التي يعتقد البعض أنها مهمشة في الحياة! غير أنها ومتى ما حظيت بالدعم وتم توفير الفرصة لها فإن بإمكانها مشاركة المجتمع، بل والتميز فيه.