«عاصفة الحزم» التي انطلقت عملياتها بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله- لحماية جمهورية اليمن وشعبها من عدوان الميليشيات الحوثية، تأتي استمرارا لجهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية في الجمهورية اليمنية، واستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور نظراً لما تشكله الميليشيات الحوثية من تهديد كبير لأمن المنطقة واستقرارها، وحفاظًا على استقرار وأمن بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية من أن يتخذ اليمن أداة لقوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن. إن تحالف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه العملية يعكس اجتماع الكلمة لدول المجلس في مناصرة الحق، ودفع شرور الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعله قاعدة لنفوذها في المنطقة، ما يشكل تهديداً شاملاً ليس لأمن المنطقة فحسب، بل وللأمن والسلم الدوليين. إن عدم استجابة الحوثيين المتمردين لكل النداءات والمبادرات الخليجية والدولية للخروج من هذه الأزمة، وإمعانهم في سلب مقدرات الشعب اليمني الشقيق، واختطاف البلاد والزج بها في حضن قوى إقليمية لا يهمها مصلحة اليمن بقدر ما تهدف لزعزعة أمن المنطقة وخلط أوراقها سعياً لمصالح ضيقة، هو ما أدى إلى طلب الرئيس اليمني من المملكة ودول مجلس التعاون التدخل العسكري لإنقاذ الشعب اليمني وحمايته من الميليشيات الحوثية. «عاصفة الحزم» هي مبادرة شجاعة من رجل يسارع في نصرة الحق مع إخوانه قادة دول الخليج والوقوف مع الشعب اليمني الذي يعاني من ظلم وتسلط فئة باغية، كما أنها رسالة قوة لمن تسول له نفسه المساس بأمن الخليج، والاعتقاد أن له الحق في أن يصول ويجول، وأنه القوة الوحيدة المهيمنة، بل دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لديها سيف ودرع يحميها بمساندة المجتمع الدولي لأن قضيتنا عادلة، لا نعتدي على أحد، ولا نستعرض القوة على أحد، ولكننا نار على كل من يهدد أمننا ووطننا. إننا جميعا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعوته إلى تحرير اليمن من هؤلاء المرتزقة، إننا جبهة داخلية قوية ومتحدة مع قادتنا ووطننا في المنشط والمكره، وحفظ الله المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق جهودها في نصرة الحق وردع الظلم عن الشعب اليمني، ويجنبه الفتن، ويعيد له الأمن والاستقرار.