تتواصل أعمال إنشاء مبنى متحف حائل الجديد حاليا، الذي قارب على الانتهاء وقال نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الآثار حسين أبو الحسن أثناء جولته على مبنى المتحف إن اهتمام سمو أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن، ومتابعته لمراحل انشاء المشروع محل فخر لنا بالهيئة العامة للسياحة والآثار، كما ان متابعة سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان لجميع المتاحف التي يتم إنشاؤها ببعض مناطق المملكة يعد محفزا للعمل الجاد والعمل المتواصل، والمرحلة القادمة هي أهم من مرحلة الإنشاء والتشييد، وهي مرحلة العرض المتحفي. وقال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة حائل خالد بن صالح السيف ان متحف حائل الجديد يعد نقلة سياحية في المنطقة، لكونه وجهة سياحية مميزة جداً ضمن مسار سياحي معد لذلك يشمل المتحف ومواقع تراث عمراني وآثار، فحائل غنية بآثارها وتراثها العمراني ومتاحفها الخاصة، ووجود هذا الصرح مكمل لما هو موجود الآن، فنحن نترقب افتتاحه بعد اكتمال جميع جوانب ما يلزم للمتاحف العملاقة. ويقع متحف حائل الجديد في موقع استراتيجي حيوي، مجاور لمركز الأمير سلطان الحضاري، في منطقة يتم التحضير لها بأن تكون من المناطق المميزة في حائل، وقد روعي في المشروع الجديد ان يكون بارزا، ويمثل الوجه الحضاري والتراثي لمنطقة حائل، في ظل ما تحويه من المقتنيات والآثار والمتاحف الأثرية التاريخية القديمة. ويضم مشروع متحف حائل الجديد العديد من المزايا والمرافق والعروض المخصصة والخدمات المساندة، التي تسهم في تقديم الخدمات الوافرة لوجه حائل التاريخي والأثري، هذا وتمتاز منطقة حائل بأنها من المناطق الغنية بالمواقع الأثرية، والمعالم الجغرافية، والتاريخية، والمباني التراثية النادرة. يذكر ان السنوات الماضية شهدت صدور عدد من القرارات المهمة من الدولة لدعم قطاع السياحة والتراث الوطني والتي توجت بقرارات مهمة من أبرزها الموافقة على مشروع العناية بالتراث الحضاري، ودعم السياحة ماليا وإداريا، وصدور نظام السياحة، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، إضافة إلى قرار الموافقة على برنامج إقراض المشروعات الفندقية والسياحية، والموافقة على شركات التنمية السياحية وغيرها من القرارات والأنظمة المهمة. ومواكبة من الهيئة لهذه القرارات والتطورات الكبيرة في السياحة والتراث الوطني، أطلقت برنامج «التطوير الشامل للسياحة والتراث الحضاري» بهدف إحداث نقلة نوعية وجذرية بارزة وغير مسبوقة في مجال تطوير السياحة الوطنية، وتشجيع الاستثمارات السياحية وتسريع المشروعات المتعلقة بالتراث الحضاري مثل منظومة المتاحف الجديدة ومواقع التراث العمراني.