تدشن إدارة مطار الملك فهد الدولي غدا أولى المراحل من قرية الشحن بالمطار، ضمن الخطة التوسعية لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوي من قبل الشركات العالمية وشركات الطيران العاملة في المجال. وأوضح مدير عام مطار الملك فهد الدولي في الدمام، المهندس يوسف بن خليفة الظاهري، أنه سيجري تدشين قرية الشحن برعاية الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، انطلاقا من دعمه لنشاط المطار وتنمية الحركة الجوية. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي تزامنا مع ارتفاع الطلب في الفترة الأخيرة على عمليات التشغيل للشحن الجوي بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، بناء على الموقع الحيوي والاستراتيجي الذي تشغله المنطقة الشرقية بين الدول المجاورة، كمنطقة جذب صناعي واقتصادي مهمة بالنسبة للسعودية. كذلك لرغبة إدارة المطار في التوسع واحتواء المتطلبات لسوق الشحن الجوية، مبينا أن قرية الشحن الجوي في المطار تعتبر عاملا مهما في حركة التبادل التجاري والاقتصادي من وإلى بلدان العالم، حيث تضمن المشروع الذي جرى إنشاؤه، بناء منشآت ومخازن مجهزة بأحدث المعدات والآليات لاستقبال وإرسال السلع والبضائع والشحنات الجوية بمختلف أنواعها من وإلى باقي المطارات. وأشار الظاهري إلى أن هذا المشروع الذي يقع على مساحة 156 ألف متر مربع من شأنه المساهمة في تنشيط وتطوير حركة الاستيراد والتصدير، وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين العالم، كما سيعطي فعالياته الاقتصادية والتنموية زخما كبيرا، وسيعطي للمستثمرين خيارات بين وسيلة الشحن الملائمة حسب نوع البضائع ووجهتها، حيث تبرز أهمية الشحن الجوي عندما يتعلق الأمر بضرورة نقل البضائع في أسرع وقت ممكن، بالمقارنة بالشحن البري أو البحري. يذكر أن مطار الملك فهد الدولي هو المطار الرئيسي في شرق البلاد، ويبعد عن المدينة نحو 20 كيلو مترا في الاتجاه الشمالي الغربي، وتبلغ مساحة أرض المطار نحو 776 كيلو مترا مربعا، في منطقة تتوسط المجمعات العمرانية التي تمتد بمسافة 120 كيلو مترا بين مدينتي الظهران جنوبا، ومدينة الجبيل الصناعية شمالا، ويتميز موقع هذا المطار بأنه يربط التجمعات العمرانية كافة بالمنطقة والطرق الرئيسية بين الدماموالجبيل الصناعية.