أعرب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن شكره لمصر والأمانة العامة للجامعة العربية ولكافة الأشقاء العرب خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، وبالذات المملكة العربية السعودية، لحرصهم على دعم اليمن والوقوف الى جواره ومساندة القمة للشرعية الدستورية الممثلة في الرئيس منصور هادي. وجدّد ياسين في مؤتمر صحفي فى ختام أعمال القمة العربية بشرم الشيخ، الإشارة الى أن الهدف الرئيسي من "عاصفة الحزم" يتمثل فى إيقاف العمليات المسلحة واستئناف العملية السياسية فيما بعد عندما تهدأ الامور، لتنفيذ آليات المبادرة الخليجية التي وافق عليها الجميع. موضحا أن هذه العملية تتبعها إعادة تنظيم الجيش وإعادة جهود التنمية لليمن، ووجه شكرا خاصا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ لما قدمه من دعم لليمن، ولكل الدول المشاركة في الائتلاف المشارك في العمليات العسكرية. وقال: "إن ما يحدث هو عملية اضطرارية، حيث اضطررنا بطلب التدخل العسكري ضد انقلاب الحوثيين على الشرعية واحتجاز الرئيس الشرعي، مؤكدا أن اليمن كله موحد في مساندته للدستورية الشرعية ودعم العملية السلمية، مشيرا الى أن كلام الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن تنازله ونجله عن الحكم، هو كلام الخاسرين وليس له محل". وقال ياسين: إن هناك متحدثا رسميا يعطي تفاصيل جديدة لعملية عاصفة الحزم، مبينا أن مسألة تقرير الانزال البري ستكون وفقا للحاجة، وهي عملية عسكرية متكاملة. وحول المدى الزمني للعملية العسكرية، أشار الى أن العملية محددة بتحديد أهدافها، يتم بعدها الحوار السلمي مع الفصائل التي تسلم سلاحها. نافيا أن تكون هناك حرب بين سنة وشيعة، لافتا الى أن المساجد مشتركة بين المنتمين للمذهبين. 60 مليارا وحول الأموال التي يأتي بها صالح لتمويل عمليات الحوثيين، قال: إن صالح حكم اليمن 30 عاما، وهناك تقديرات بأن ثروته 60 مليار دولار. وقال مسؤول يمني لرويترز: إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أقال ابن صالح من منصب سفير البلاد لدى الإمارات، في تصعيد للصراع على السلطة بالبلاد. ويتمتع احمد بن علي عبدالله صالح ووالده بنفوذ كبير على وحدات الجيش التي تقاتل الى جانب جماعة الحوثيين. وقال ياسين في تصريح لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية في وقت سابق: إن صالح "موجود حاليا في صنعاء ويخطط للفرار منها". وأضاف ياسين: "لدينا معلومات من عدة مصادر أنه يستعد مع عدد من كبار مساعديه للفرار، وهو يجهز طائرات لأجل ذلك". وعند سؤاله عن الوجهة التي قد يتوجه إليها صالح، قال ياسين: "هو (صالح) يريد الفرار إلى إريتريا، حيث لديه الكثير من الممتلكات العقارية والمنازل والأراضي". الحوار وأوضح أن هناك ميليشيات استخدمت - وما زالت - كل الطرق لتحقيق الانقلاب، ومن يتحدث عن حل سياسي يبدو أنه لا يتابع الموضوع، فضلا عن دعم لوجيستي مستمر من أطراف إقليمية بهدف فرض حقائق على الأرض. وقال: إن هناك تواصلا مع مختلف الاطراف، وهناك تفهم بأن هناك انقلابا واضحا وتهديدا بالهجوم على الدول المجاورة من هذه الميليشيات، داعيا هذه الميليشيات الى التخلي عن السلاح واعادة الاسلحة التي استولوا عليها من المعسكرات. وشدد ياسين على أن الحوثيين هم مجرد ميليشيات انقلابية لا تدخل الدولة معهم في حوار على أساس من الندية، وذكر أن طائرات عاصفة الحزم منعت طائرات الحوثيين من ضرب عدن، بعد أن قصفتها أكثر من مرة، كما منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران لتزويد ميليشياتهم بالمعدات، بالإضافة الى نجاحها في منعهم من استخدام قواعد الصواريخ لضرب مناطق عدة في اليمن. وقال: "الحملة العسكرية منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران.. طائرتان على الأقل يوميا كانتا تأتيان لهم بمعدات عسكرية". عودة هادي ونص البيان الختامي للقمة الذي أطلق عليه "إعلان شرم الشيخ"، على أن الحملة العسكرية ضد الحوثيين التي انطلقت يوم الخميس الماضي ستستمر إلى أن "تنسحب الميلشيات الحوثية وتسلم أسلحتها". وغادر الرئيس هادي يوم الخميس مدينة عدن التي لجأ إليها، بعد أن سيطر الحوثيون على صنعاء، وهو في السعودية حاليا بعد مشاركته في القمة العربية السبت. وسئل ياسين في المؤتمر الصحفي عن موعد عودة الرئيس إلى اليمن، فقال: "سيعود قريبا إن شاء الله عندما تتحسن الأمور على الأرض". وفيما يتعلق بإمكانية استخدام القوات البرية في العملية العسكرية، قال الوزير اليمني: "هذه عملية متكاملة، وتخضع لتقديرات العسكريين في هذه المسألة". وقال: إن عملية الإنزال البري ستكون حسب الحاجة، وطبقا لتقديرات القادة العسكريين، وشدد على أن العملية العسكرية "مسألة مؤقتة، وليست دائمة، ولكن تتبعها فيما بعد إعادة إعمار لليمن". وزير الخارجية اليمني في مؤتمر صحفي