أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن انقلاب الحوثيين هو الذي دفع باليمن إلى هذه الحالة برفضهم الاستماع إلى كل أصوات العقل، ودعوات الحوار، مشيرا الى أن ما قامت به دول التحالف في عاصفة الحزم، يتوافق مع الشريعة بحسب الآية التاسعة من سورة الحجرات في كتاب الله العزيز، ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى الوعي بالمخططات المحيطة بها والتي تهيئ للأقليات المدعومة من الخارج، للسيطرة على مقدراتها. وأعلن في بيان اصدره امس تأييده للشرعية في اليمن وثورة شبابها، والحق في التصدي للبغاة الآثمين من الحوثيين الانقلابيين. وجاء في البيان ان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع باهتمام شديد التشكيل العربي، من أجل التصدي للبغاة الانقلابيين من الحوثيين على أرض اليمن، وذلك بناء على طلب من الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي بعد أن وصلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وتوغلت قوات الانقلاب الحوثي إلى أن وصلت إلى العديد من المواقع الاستراتيجية في اليمن ومحافظاتها بدءاً من صنعاء حتى تمكنوا منذ عدة أيام من الدخول غير الشرعي إلى عدن لفرض السيطرة على اليمن بالقوة، مدعومين بقوة إقليمية لم تعمل يوماً لصالح أمتنا العربية والإسلامية. وأكد الاتحاد تأييده الشرعية في اليمن متمثلة في خيار الشعب اليمني، ورئاسته المنتخبة، المؤيدة من جمهرة العرب والمسلمين، مع التأكيد على حق الحكومة اليمنية الشرعية في مطالبة الدول العربية والإسلامية بالتدخل للتصدي للبغاة الحوثيين وانقلابهم الغاشم، وخصوصا بعد رفضهم كل دعوات العودة عن الانقلاب، والدخول في جلسات حوار تعلي المصلحة العامة لليمن على مصالح شخصية أو إقليمية لقوى الانقلاب الذي وقع منذ سبتمبر 2014م وحتى الآن. وطالب الاتحاد التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية باستعادة الحقوق من الانقلابيين وتسليمها إلى أصحابها، والانتصار لشرعية اليمن وثورة شبابها ودمائهم التي سقطت لتحرير اليمن الحبيب من الفساد ومن الطغاة الذين يحاولون العودة إلى السلطة على أسنة الرماح، وظهور الدبابات، غير مكترثين بأي شرعية أو ثورة أو تكوين اجتماعي أو طبيعي داخل اليمن . ويرى الاتحاد أن ما قامت به دول التحالف، يتوافق مع قول الله تعالى في كتابه العزيز (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) «سورة الحجرات - آية 9» على أن يتوقف القتال إذا أذعن الحوثيون إلى الحق، وعادوا إلى الرشد، واندمجوا في الشعب كما تندمج سائر الفئات. وحمل الاتحاد الحوثيين المسئولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع في اليمن، بعد رفضهم العديد من دعوات الحوار، التي وجهها إليهم المخلصون من أبناء الأمة في شتى البلدان، مع استمرارهم في محاولة فرض الهيمنة على أغلب محافظات ومدن اليمن بقوة السلاح، مع ما هو معروف من أنهم أقلية محدودة، لا تبلغ خمسة في المائة. وحذر الاتحاد من المشاريع الإقليمية التي تسعى للتوسع في الأراضي العربية والإسلامية، شرقاً وغرباً، بلا وجه حق، الأمر الذي يدفع الأمة الإسلامية إلى توحيد جهودها واتحادها في وجه أي مشروع يسعى لفرض هيمنته عليهم والسيطرة على مقدراتهم، كما حذر الأمة العربية والإسلامية من كل النزعات والدعوات التي تدعو إلى تمزيق الأمة على أساس عرقي أو لغوي، أو مذهبي، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه». ويقول: «لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض».