افتتح أمس الأول قنصل عام روسيا بالأسكندرية إلكسندر أنطونوف، معرض الخطاط والمصور الدكتور سعيد عبدالقادر بعنوان (رحلتي بين الخط والتشكيل والتصوير الضوئي) واشتمل على عدد من اللوحات الضوئية من قبل مشاركين من المملكة العربية السعودية وروسيا وتركيا واليونان وماليزيا وتايلاند، من ضمنها 32 لوحة ضوئية للأماكن المقدسة بالسعودية، مما أثرى المعرض وأضاف عليه طابع الروحنية، إضافة لنقل ثقافة التراث السعودي الخاص بالأماكن الأثرية فيها. واشتمل المعرض على أعمال من الخزف والنحت للفظ الجلالة، وأيضا جدرايات من الموازيك وأخرى من الزجاج الأوبالين ونسيج السجاد اليدوي بالصوف الخام المعلق، كما كان في صدراة المعرض لوحة بطول ثلاثة أمتار لإحدى الآيات الكريمة مكتوبة بمادة مطلية بالذهب والزخرفة الأيوبية. إضافة لذلك، اشتمل المعرض على مجسم خشبي بارتفاع مترين عبارة عن زورق كبير مكتوب عليه بحروف منشورة على الخشب بسماكة 21 ميلليمترا، لفظ الجلالة بخط كوفي مضفر ومورق ومعقود بطريقة غير مسبوقة، والمجسم موضوع على قاعدة خشبية وعليه زخرفة نباتية إسلامية بارزة بالخشب، إضافة لكتابات بتصاميم إسلامية مختلفة مكتوبة ومزخرفة باليد بالألوان الزيتية على الجلد وأخرى باللون الذهبي. من جهته، ذكر الفنان سعيد عبدالقادر بأنه تم اختيار 32 لوحة تصوير ضوئي من المملكة العربية السعودية، من أجل نقل المشاعر الروحانية والأماكن التراثية التي لم يتعرف عليها كثير من الناس، والتي اكتشفها بنفسه خلال عمله في المملكة على مدى خمسة عشر عاما. وقال: إن التصوير الضوئي حصل على جواز المرور مثل غيره من الفنون، وأصبح سفيرا فوق العادة؛ لأنه الآن أكثر انتشارا ومشاركة مع الفنون الاخرى، بعد أن كان متواجدا منذ القدم في الصحافة والسينما والتليفزيون، مؤكدا أن الفن التشكيلي بمدارسه القديمة والوسطى والحديثة، استمر بعد أن سجلته عيون الكاميرا، لتصبح الكاميرا بعد ذلك تاريخا وذاكرة للأمم والشعوب. وأضاف: «قمت بتصميم وكتابة عدة لوحات بالخط العربي أثناء عملي بالسعودية كمعلم للغة العربية، لذلك يلاحظ أن كل لوحة في هذا المعرض هي نغمة لها خصوصيتها، ولكنها تنصهر كلها في معزوفة واحدة، بل هي لوحات من الشعر أبياتها سكبت في روحي ووجداني، لتظهر في نهاية الأمر كقصيدة مكتملة الأجزاء. يقف بجانب أحد أعماله بعض الصور الضوئية للحرم النبوي