يزور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الجزائر، اليوم الأحد وذلك لاطلاع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، على جدول أعمال القمة العربية التى ستُعقد بمدينة شرم الشيخ يومي السبت والأحد المقبلين. صرح بذلك، السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة، موضحا أن العربى سيطلع الرئيس بتوفليقة، على أبرز القضايا المهمة التي سيناقشها القادة العرب خلال القمة، وفى صدارتها القضية الفلسطينية في ضوء تعثر جهود إحياء عملية السلام، سبل إعادة دراسة الموقف العربي، والتحرك خلال المرحلة المقبلة لمساعدة الفلسطينين على إقامة دولتهم المستقلة وفق مبادرة السلام العربية. ولفت إلى أن العربي سيستعرض مع الرئيس بوتفليقة، الأزمات التي تتعرض لها بعض الدول العربية، والتي تهدد أمنها واستقرارها، ومنها الوضع في ليبيا المهددة في سلامتها ووحدتها الإقليمية، والعمل العربي لدفع الفرقاء الليبيين نحو الحوار للتوصل إلى الحل السياسي، باعتباره الحل الوحيد الكفيل بالحفاظ على أمن واستقرار ليبيا، فضلا عن تطورات الوضع في سوريا واليمن. وذكر أنه، سيستعرض أيضا مع الرئيس بوتفليقة، موضوع مواجهة الإرهاب الذي تغول في المنطقة، والذي يهدد عددا من الدول العربية وآخرها الاعتداء الارهابي على تونس، في محاولة لتشويه الانجازات التي تحققت في هذا البلد، على صعيد التوافق السياسي وتحقيق الاستقرار، بالإضافة الى موضوع صيانة الأمن العربي المشترك، وكيفية تفعيل المرجعيات الأمنية العربية؛ مثل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب. وفي سياق متصل، بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السبت، مع الامين العام للجامعة العربية المستجدات والاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد على أهمية إعلاء قيمة التضامن العربي، وتعزيز العمل العربي المشترك، والحرص على وحدة الصف، والتواصل إلى توافق وتجاوز أي خلاف في وجهات النظر خلال القمة المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري. وفي هذا الصدد، أشار العربي إلى أن الأمن القومي العربي سيتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية المقبلة، وذلك إدراكاً من الدول العربية لحجم المخاطر والتهديدات وضرورة توفير الأدوات اللازمة لدحر الإرهاب والحفاظ على الدول العربية. وأضاف العربي: إن تعديل ميثاق الجامعة العربية، سيكون أيضاً ضمن البنود المهمة المطروحة على جدول أعمال القمة، وذلك لجعل الميثاق أكثر تطوراً، وبما يعزز من آليات عمل الجامعة العربية، ويجعلها أكثر قدرة على الاستجابة لمختلف التحديات. وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس نوَّه إلى خطر الإرهاب الذي يحدق بالعديد من دول المنطقة العربية في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي يستدعي التكاتف العربي أكثر من أي وقت مضى، للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية، وذلك من خلال صياغة منظومة الأمن القومي العربي بما يمكّن الدول العربية من الاستجابة والتعامل مع التحديات الجسيمة التي تفرضها الظروف الحالية.