* قمة العالمي والملكي غدا، على درة الملاعب إستاد الملك فهد الدولي، هي حديث الشارع الرياضي السعودي والخليجي والعربي والشغل الشاغل لمحبي وعشاق الفريقين الكبيرين منذ فتره ليست بالقصيرة، على اعتبار أنه لقاء مفصلي وكسر عظم ولا يقبل القسمة على اثنين، وهو بالنسبه للنصراويين ثأر وانتقام من خسارة مباراة الدور الاول في الجوهرة وخسارته في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد، وبالنسبه للأهلاويين تأكيد تفوقه على النصر هذا الموسم، خصوصا وأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم في مباريات دوري جميل ومسابقة كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا، ويسعون إلى تأكيد أن الثالثة ثابتة، وبين هذا وذاك طموح مشروع لهما بتحقيق الفوز في مباراة الغد التي ستلعب على جزئيات صغيرة. ففوز النصر يقربه كثيرا من تحقيق لقب الدوري والتعادل سيبقى الحال على ما هو عليه، وهو أيضا في مصلحة العالمي. بينما يدخل الملكي بفرصة واحدة وهي الفوز ليس إلا لتقليص الفارق النقطي بينهما إلى نقطتين، لاسيما وأن النصر تنتظره مباريات من الوزن الثقيل جدا ضد الهلال والاتحاد والشباب، في الوقت الذي أنهى الاهلي جميع مبارياته القوية باستثناء الاتحاد في الجولة الاخيرة وقد تكون مباراة نهائية، لتحديد هوية بطل دوري جميل لهذا الموسم. * مباريات الفريقين عادة ما تكون مفتوحة وعامرة بالاهداف والقوة والاثارة والندية، نظرا لتقارب مستواهما الفني ووجود كوكبة كبيرة من أبرز وألمع نجوم الكرة السعودية، وتعتبر كلاسيكو الكرة السعودية، بالاضافة الى وجود أفضل اللاعبين الاجانب، الى جانب تواجد مدربين كبيرين، يعدان من افضل مدربي دوري جميل على الاطلاق، ناهيك عن الاستقرار الاداري والفني، كما يتمتعان بدكة احتياطي قوية تضم لاعبين بدلاء جاهزين لا يقل مستواهم عن اللاعبين الاساسيين، لذلك من الصعب جدا التوقع بنتيجة معينة لهذه المباراة المفصلية والحاسمة والمصيرية وكل الاحتمالات واردة وكل ما نتمناه أن يكون طاقم التحكيم الاجنبي الذي سيدير هذه المباراه على مستوى كبير من التركيز والحضور الذهني لكل شاردة وواردة طوال تسعين دقيقة وألا تؤثر قرارته على سير ونتيجة المباراة، وأتمنى أن تنتهي المباراة بخيرها وشرها بردا وسلاما على الفريقين وعلى محبيهما، لاسيما وأن مسئولي الناديين التزموا الهدوء والعقلانية والحكمة ولم يلجؤوا الى الاثارة والتصريحات المثيرة التي عادة ما تصاحب مثل هذه المباريات الكبيرة والحاسمة، وكلاهما يستحق الفوز بلقب الدوري، عطفا على أدائهما ومسيرتهما القوية في الجولات السابقة من دوري جميل، وتمنيت أن تكون هذه المباراة في الجولة الاخيرة. وعلمتنا الايام أن صاحب الفرصة الواحدة له الافضلية لانه يلعب بعزيمة وإصرار أكبر من الفريق صاحب الفرصتين او الثلاث، ومهما انتهت عليها مباراة الغد، فإن هوية البطل لن تتضح الا في الجولة الاخيرة وربما تلعب نتائج المباريات المتبقية في تحديد هوية بطل دوري جميل، والقادم احلى بدون شك، والاهم من ذلك استمرار الاثارة والمنافسة الشريفة في دوري جميل، وربما يعود الهلال او الاتحاد للمنافسة على بطولة الدوري ولابد من الحذر من القادمين من الخلف.