على ذكرى السداسية.. هل يعلنها النهضة وداعية أمام الشباب؟ علي السلمي - جدة تترقب الأوساط الرياضية قاطبة مساء اليوم الديربي المنتظر الذي يجمع النصر والهلال على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في مباراة تعتبر «بطولة» في حد ذاتها بعيدا عن كونها تنافسية لكون نتيجتها تهم الفريقين. فالنصر ينظر للمواجهة على أنها مباراة العُمر بالنسبة له حيث إن الفوز أو التعادل سيقوده لتحقيق بطولة دوري جميل للمحترفين بصفة رسمية وللمرة السابعة في تاريخه بعد غياب دام 19 عاما ودون النظر لنتائج مبارياته المتبقية وفي نفس الوقت تأكيد أفضليته على جاره هذا الموسم، أما الهلال فالفوز يعني له الكثير كونه سيقلص من خلاله الفارق النقطي مع منافسه إلى 6 نقاط وبالتالي سينعش آماله في المنافسة على اللقب فضلا عن الثأر من النصر الذي هزمه ذهابا قبل تجريده من لقب مسابقة كأس ولي العهد. وعطفا على ذلك فإن المباراة ستفي بوعودها وستكون قمة في الإثارة والندية وستشهد كرا وفرا طوال دقائقها وستبقى نتيجتها معلقة حتى صافرة النهاية. يدخل النصر المباراة وهو في المركز الأول برصيد 60 نقطة جمعها من 22 مباراة حيث فاز في 19 مباراة وتعادل في 3 ويسعى اليوم إلى تحقيق فوزه رقم 20 والرابع عشر تواليا، أو على الأقل الخروج بنقطة كونها تعتبر كافية لحسم البطولة رسميا لصالحه. ويدرك مدربه الأوروجواني دانيال كارينيو أهمية المباراة التي تختلف كليا عن بقية المباريات الأخرى كونها تعتبر بالنسبة للفريق نهائيا يلعب خلاله بفرصتي الفوز أو التعادل، ولهذا سيتعامل مع مجرياتها بحذر شديد وسيضع التكتيك الذي يتناسب مع تحقيق الهدف المنشود. وكان المدرب قد أراح جميع العناصر الأساسية في مسابقة كأس الملك وشارك بالفريق الثاني رغبة منه في إبعاد اللاعبين عن الإجهاد والإرهاق وتجهيزهم فنيا وبدنيا لهذه المباراة المفصلية التي لا تقبل الخطأ إذا ما أراد حسم البطولة قبل فترة التوقف التي تمتد لثلاثة أسابيع تقريبا. ويعتمد المدرب على طريقة 4/3/1/2 حيث يلعب بثلاثة محاور أحدها ثابت واثنين يقومان بأدوار مزدوجة دفاعا وهجوما مع وجود صانع ألعاب ومهاجمين صريحين، وهذه الطريقة نجح اللاعبون في تطبيقها على أرض الواقع خلال المباريات الماضية. وفي المقابل يدخل الهلال المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 51 نقطة جمعها من 22 مباراة حيث فاز في 16 مباراة وتعادل، كما خسر في 3 مباريات، وإذا ما أراد التمسك بورقة الأمل الأخيرة فليس أمامه سوى الفوز فقط كي يقلص الفارق إلى 6 نقاط ويحقق الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية على أمل تعثر منافسه في بقية المباريات. ورغم أن تحقيق هذه المعادلة فيه نوع من الصعوبة إلا أنه ليس مستحيلا في عالم المستديرة حيث يبقى كل شيء واردا حدوثه. ورغم أن مدربه الوطني سامي الجابر يعرف أن أي نتيجة بخلاف الفوز تعني نهاية المنافسة على البطولة إلا أنه لن يجازف بالهجوم على حساب الدفاع وسيلعب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما، مستفيدا من الكرات الثابتة والكرات الطويلة من العمق. ويعتمد المدرب على طريقة 4/2/3/1 حيث يعول على منطقة الوسط كثيرا من خلال تواجد خمسة لاعبين منهم محوران وثلاثة لاعبين من أصحاب النزعة الهجومية الذين يقومون بتنويع اللعب تارة على الأطراف وتارة من العمق لخلخلة دفاع المنافس وإيجاد الثغرات. تشكيلة النصر: عبدالله العنزي (حراسة المرمى) وحسين عبدالغني ومحمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي (الدفاع) وإبراهيم غالب وشايع شراحيلي ومحمد نور ويحيى الشهري (الوسط) ومحمد السهلاوي وإيلتون رودريغيز (الهجوم). تشكيلة الهلال: فايز السبيعي (حراسة المرمى) وعبدالله الزوري وديجاو وسلطان الدعيع وياسر الشهراني (الدفاع) وكاستيلو وسلمان الفرج وسالم الدوسري وتياجو نيفيز وعبدالعزيز الدوسري (الوسط) وناصر الشمراني (الهجوم). النهضة × الشباب يبحث الشباب عن ثلاث نقاط جديدة تبقيه في دائرة المنافسة على المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال آسيا عندما يحل ضيفا ثقيلا على النهضة المطالب هو الآخر بالفوز فقط كمحاولة أخيرة لتجديد آماله في البقاء في اللقاء الذي يجمعهما على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام. ففوز الشباب سيبقي حظوظه قائمة في المنافسة على المركز الثالث الذي يحتله الأهلي حاليا بفارق نقطتين قبل المواجهة المباشرة التي تجمعهما في الجولة المقبلة، بينما خسارة النهضة ستعلن رسميا عن هبوطه للدرجة الأولى حتى لو فاز في مبارياته المتبقية. ومن هذا المنطلق فإن المباراة ستكون في غاية الصعوبة على الفريقين رغم أفضلية الشباب الذي يتفوق فنيا ورقميا على مضيفه الذي يأمل في تفجير إحدى المفاجآت. ويدخل النهضة المباراة وهو في المركز الأخير برصيد 12 نقطة جمعها من 22 مباراة حيث فاز في اثنتين وتعادل في 6 وخسر 14 مباراة، وبات منطقيا أنه أول المودعين لدوري الأضواء والشهرة ما لم يحقق الفوز في جميع مبارياته الأربع المتبقية وانتظار نتائج بقية منافسيه، وهذا أمر في غاية الصعوبة، لاسيما وأن خسارته في أي مباراة تعني هبوطه رسميا ولهذا فإن الفريق سيدخل مباراة اليوم دون ضغوط لإبعاد لاعبيه عن الشد العصبي والضغط النفسي ومحاولة استدراج المنافس الذي يعتبر حاليا في أفضل حالاته الفنية والمعنوية. وما يصعّب من مهمة الفريق غياب مدافعه التونسي أمين عباس ولاعب المحور العاجي الحبيب مايتي بداعي الإيقاف، ولكن مدربه التونسي جلال قادري سيحاول إيجاد التوليفة المناسبة للمباراة. ويبرز في صفوف الفريق وليد الرجاء ومحمد قاسم وهاني الضاحي ومحمد الداهي وجاسم الحمدان والغاني صديق آدمز. أما الشباب فيدخل المباراة وهو في المركز الرابع برصيد 35 نقطة جمعها من 22 مباراة حيث فاز في 9 وتعادل في 8 وخسر 5 مباريات ويبحث الليلة عن الفوز العاشر ومزاحمة الأهلي على المركز الثالث، وبلا شك انه قادر على ذلك بسهولة كبيرة، وبالتالي سيكون تركيزه منصبا على حصد النقاط الثلاث خصوصا في ظل تطور مستوى الفريق مع المدرب التونسي عمار السويح الذي نجح في إخراج الفريق من مرحلة انعدام الوزن وأزمة النتائج. ورغم افتقاد الفريق لثلاثة من عناصره المؤثرة وهم قائده احمد عطيف وعمر الغامدي والبرازيلي رافينها إلا أن الفريق يملك عناصر مميزة قادرة على تحقيق مبتغاها إذا ما ظهرت بمستواها المعروف. ويبرز في صفوف الفريق وليد عبدالله وحسن معاذ وعبدالله الأسطا وعبدالمجيد الرويلي وعيسى المحياني والبرازيلي فيرناندو مينيغازو والكولمبي توريس والفلسطيني عماد خليلي نجران والفتح.. موقعة حاسمة بأهداف وطموحات واحدة نجران × الفتح يلتقي نجران والفتح على ملعب الأخدود بنجران في مباراة متكافئة ينشد من خلالها كل فريق الفوز بنقاطها الثلاث للابتعاد عن منطقة الهبوط التي بدأت تطوقهما ما لم تتحسن نتائجهما في الجولات المقبلة. وسيدخل الفريقان المباراة برغبة مشتركة وظروف متشابهة ولهذا سيرمي كل فريق بجميع منذ البداية لحسم المباراة لصالحه. ويدخل نجران المباراة وهو في المركز الثامن برصيد 24 نقطة جمعها من 22 مباراة حيث فاز في 7 وتعادل في 3 وخسر 12 مباراة ويأمل في استثمار عاملي الأرض والجمهور وتحقيق الفوز الذي سيبعده قليلا عن دائرة الخطر وهذا ما يحتم على مدربه السوري نزار محروس وضع التشكيلة والتكتيك المناسب الذي يكفل له الفوز أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل. ويبرز في الفريق ناصر الصيعري وعزان مقبول وحمد الربيعي وسلطان الشريف ومتعب النجراني وعبدالعزيز العازمي والرباعي الأجنبي الجزائري فريد شكلام والأردني مصعب اللحام والبرازيلي ماثيوس جوتلر ومواطنه جادسون دوس سانتوس. بينما يدخل الفتح المباراة وهو في المركز السابع برصيد 24 نقطة جمعها من 22 مباراة حيث فاز كما تعادل في 6 وخسر 10 مباريات ولا يختلف وضعه عن وضع مضيفه غير أنه دخل في نفق مظلم بعد أن كان حاملا للقب في الموسم الفارط نتيجة سوء النتائج وتراجع المستوى، ولكون الفريق تنتظره مشاركة آسيوية فإنه سيعمل على تفادي الهبوط مبكرا من أجل التفرغ للمشاركة المنتظرة. ويدرك مدربه التونسي فتحي الجبال خطورة الموقف وبالتالي سيعمل على الزج بكل أوراقه لحسم المباراة لاسيما أنه يتفوق على منافسه من الناحية الفنية والعناصرية. ويبرز في الفريق بدر النخلي ومبارك الأسمري ومحمد الفهيد وحسين المقهوي وحمدان الحمدان والبرازيلي إلتون جوزيه والكنغولي دوريس سالومو واللبناني محمد حيدر في الوقت الذي يفتقد فيه لخدمات مدافعه التونسي عمار الجمل. الاتحاد × الرائد يسعى الاتحاد لتحقيق فوز جديد عندما يستقبل الرائد على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، وتعتبر المباراة مهمة لكلا الفريقين لاسيما الرائد حيث يسعى الاتحاد إلى تحسين موقعه في سلم الترتيب والمزاحمة على المركزين الرابع أو الخامس بينما يتطلع الرائد إلى العودة بالنقاط الكاملة ليركز من مركزه الحالي الذي سيقوده للدرجة الأولى. ورغم أفضلية الاتحاد الفنية إلا أن المباراة ستكون مثيرة بينهما في ظل الرغبة المشتركة. ويدخل الاتحاد المباراة وهو في المركز السادس برصيد 29 نقطة جمعها من 22 مباراة حيث فاز كما خسر في 7 وتعادل في 8 مباريات ويسعى لتحقيق الفوز الثامن والثالث تواليا وكسر حاجز الثلاثين نقطة والتقدم خطوة في سلم الترتيب خصوصا بعد أن ضمن البقاء في وسط الترتيب بعيدا عن حسابات الهبوط. وسيلعب مدربه الأوروجواني خوان فيرزيري بنفس الأسماء التي شاركت في آخر مباريات الفريق مع وضع الخطة التي تكفل له الفوز واستثمار الحالة المعنوية الجيدة التي يتمتع بها اللاعبون الذين يبرز منهم طلال عبسي ومحمد قاسم وراشد الرهيب واحمد عسيري واحمد الفريدي وفهد المولد ومختار فلاتة والبرازيلي بونفيم ومواطنه جوبسون والأوروجوياني خوان بابلو رودريغيز. وفي المقابل يدخل الرائد المباراة وهو في المركز قبل الأخير برصيد 21 نقطة جمعها من 22 مباراة حيث فاز في 5 وتعادل في 6 وخسر 11 مباراة ويمر حاليا بظروف صعبة للغاية أدت إلى إقالة مدربه الجزائري نورالدين زكري وتكليف مساعده بإكمال المهمة حتى نهاية الموسم. وسيحاول المدرب المؤقت إجراء بعض التعديلات على تشكيلة الفريق وطريقة اللعب والاستعانة بأبرز الأسماء عل وعسى أن ينجح في مهمته الصعبة وإنقاذ الفريق من الغرق قبل فوات الأوان. ويبرز في الفريق حارسه احمد الكسار وإبراهيم مدخلي وعبدالعزيز الجبرين وفيصل درويش ومشعل العنزي والفرنسي إسماعيل داو والبرازيلي برونو مورينو والكاميروني الكسيس مندومو. العبدالله: الفوز هدفنا فهد السليم - الأحساء وصف لاعب خط دفاع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح عبدالله العبدالله مواجهة الليلة أمام فريق نجران بالهامة، وقال: تقارب النقاط فيما بين 6 فرق يشكل خطورة كبيرة على الجميع؛ لذا يجب علينا التركيز بشكل كبير عبر هذه المواجهة للخروج من دوامة الخطر؛ كوننا أمام استحقاقات يجب علينا أن ندخلها دون أي حسابات، وبإذن الله نحن قادرون على تجاوز هذه المرحلة. الحمدان: سنريح بالنا قبل التوقف فهد السليم - الأحساء أكد لاعب خط وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح حمدان الحمدان على جاهزية فريقه لخوض مواجهة الليلة أمام نظيره فريق نجران ضمن مباريات الجولة الثالثة والعشرين من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، وقال: مواجهة تعني لنا الكثير لتحسين المركز الذي نقطن فيه حالياً، وكذلك لنكون أكثر راحة خلال فترة التوقف التي سيمنى بها الدوري السعودي. وأضاف الحمدان قائلاً: الفترة الماضية كانت فترة كفيلة أن يصحح من خلالها الفريق أخطاءه التي وقع بها وتحويلها لنقاط إيجابية يستفاد منها في المواجهة المقبلة، التي ستكون بلا شك قوية كونها أمام فريق عرف بقوته على ملعبه وبين جماهيره، وكذلك يمتلك الطموح لتجاوز هذه المواجهة.