دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمس مركز «سبكيم» للأبحاث وتطوير استخدامات المنتجات في وادي الظهران للتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ويأتي المركز تجسيداً حقيقياً واعداً لاستثمارات سبكيم التي تصب في مجملها لصالح صناعة البتروكيماويات السعودية ككل، وتم انشاء هذا المركز بتصميم حديث لتعزيز التنوع الصناعي والتجاري من خلال تطوير الصناعات التحويلية، حيث تتولى «سبكيم» إدارة وتشغيل المركز الذي يحتوي على أكثر من 37 مختبراً وبمساحة إجمالية تقدر بعشرة آلاف متر مربع. وسيكون المركز مرجعاً رائداً في مجال التقنية والابتكار والخدمات لدعم الصناعات التحويلية المرتبطة بالبوليمرات، ومحفزاً اضافياً نحو التميز في تطوير صناعة البتروكيماويات. ويقدم هذا المركز الرائد موارد إضافية لدعم صناعة البتروكيماويات التحويلية في المملكة من خلال تطوير مختلف التطبيقات الصناعية بما في ذلك؛ أفلام التعبئة والتغليف، والأسلاك والكابلات، والخلايا الضوئية والمواد اللاصقة والدهانات والمذيبات وغيرها. وسيهيئ المركز لشركة سبكيم القدرة التقنية لتوفير عدد من الخدمات بما في ذلك الاختبارات والتجارب الميكانيكية والفيزيائية والبيئية والحرارية. كما يضم مركز سبكيم للأبحاث وتطوير استخدامات المنتجات مجموعة واسعة من معدات التجهيز عالية الكفاءة مثل الأفلام البلاستيكية، ومعدات التشكيل الحراري، والحقن البلاستيكي، وسيعمل المركز في الوقت نفسه على تدريب الباحثين والفنيين السعوديين. ويعتبر مركز سبكيم للأبحاث وتطوير استخدامات المنتجات مكوناً أساسياً من رسالة «سبكيم» لتنمية قدرات الشركة وتوسيع آفاق التقدم وتعزيز وإدامة التميز، وتحقيقا لهذه الغاية؛ فإن المركز يعمل به فريق عمل ذو خبرات محلية وعالمية في مجال البتروكيماويات والبوليمرات يعملون معاً على تشجيع الابتكار وتطوير المنتجات والتطبيقات الجديدة للصناعات التحويلية في المملكة العربية السعودية. وقال الرئيس التنفيذي لسبكيم المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي في كلمة له خلال الحفل «إن إطلاق مركز سبكيم للأبحاث وتطوير استخدامات المنتجات يشكل علامة فارقة في مسيرة جهودنا لدعم الصناعات التحويلية للبلاستيك في السعودية نحو تحقيق منافسة عالمية فعالة وتنمية المهارات وخلق فرص العمل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن شركة سبكيم تسعى من وراء مثل هذا الاستثمار النشط في المواهب والتصنيع إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وجعل المملكة العربية السعودية أكثر قدرة على المنافسة عالمياً من خلال المنتجات والتطبيقات الابتكارية التي تركز على احتياجات المستهلك العالمي في الغد. حيث إن الشركة استثمرت أكثر من 300 مليون ريال لإنشاء مركز ذي تصميم حديث لدعم الرؤية الاقتصادية للمملكة العربية السعودية لتعزيز التنوع الصناعي والتجاري من خلال تطوير الصناعات التحويلية، بحيث تتولى «سبكيم» إدارة وتشغيل المركز والذي يحتوي على أكثر من 37 مختبراً». ومنذ إنشائها قبل 15 عاماً؛ عملت سبكيم بشكل دؤوب ومتواصل مع وزارة البترول لدعم رؤية المملكة العربية السعودية لتعزيز التنويع الصناعي والتجاري من خلال تطوير صناعة البتروكيماويات التحويلية. وأضاف العوهلي: إن سبكيم تطمح أن يكون المركز مرجعاً رائداً في مجال التقنية والابتكار لدعم الصناعات التحويلية المرتبطة بالبوليمرات في المملكة العربية السعودية من خلال تطوير منتجات وتطبيقات في مجال الأفلام والمركبات البلاستيكية والمواد اللاصقة، وتقديم الدعم الفني وخدمات الفحص وعمل البحوث العلمية في الصناعات التحويلية للمصنعين المحليين وتحفيز تبادل الخبرات والمعرفة التقنية لتعزيز التنافسية لقطاع الصناعات التحويلية في المملكة، وأن يكون محفزاً إضافياً نحو التميز في تطوير صناعة البتروكيماويات، وتبادل الخبرات والمعرفة التقنية لتعزيز التنافسية البناءة لقطاع الصناعات التحويلية في المملكة، وداعماً مهماً للبرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية. وألمح العوهلي إلى أن معظم منتجاتنا تنفرد بتصنيعها الشركة في الشرق الأوسط، وقد تحقق ذلك من خلال جذب وتطوير العديد من تقنيات الإنتاج إلى المملكة العربية السعودية لأول مرة، وقد أتاحت هذه المنتجات الجديدة للشركة المنافسة بشكل أكثر فعالية في الأسواق العالمية، كما أنها تدعم أيضا الرؤية الاقتصادية للمملكة من خلال تنويع صناعة البتروكيماويات وخلق فرص العمل، وتعزيز تنمية المهارات والقدرة المحلية على الإنتاج، كما يسمح مركز سبكيم للأبحاث وتطوير استخدامات المنتجات للشركة بتطوير القدرة على إنشاء وتسجيل التقنيات الخاصة بالشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم». من جانبه أكد معالي الدكتور خالد بن صالح السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن رئيس مجلس إدارة شركة وادي الظهران للتقنية، على أن مركز سبكيم هو عاشر مركز أبحاث في وادي الظهران يبدأ التشغيل الكامل، بينما لا تزال الأعمال جارية على إنشاء بقية المراكز التي وصل عددها إلى 15 مركزا إضافة إلى بعض الشركات الأخرى المهتمة بالتقنية وتعمل في الوادي. وأبدى مدير جامعة الملك فهد سعادته الكبيره بالتسارع الملحوظ في بناء مراكز الوادي وذلك بما يحقق الأهداف المرسومة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لبناء الاقتصاد المعرفي والاهتمام بالأبحاث والتطوير ودعم الابتكارات، وتقدم الدكتور خالد السلطان بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على حضوره ورعايته افتتاح مركز سبكيم، مؤكدا أن مشاريع الجامعة والوادي تجد من سموه دعما لا محدودا وهذا الأمر لا يستغرب من سموه، وأضاف الدكتور السلطان: كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية على دعمه ومتابعته لإنشاء المركز منذ البداية، كم أتمنى للشركاء في شركة سبكيم النجاح في رحلة البحث والتطوير بما ينفع بلادنا الغالية. ويأتي افتتاح المركز بعد أن أنهت (سبكيم) مرحلة الإنشاءات في موقع المركز الذي تم تصميمه على أحدث طراز عالمي من حيث المباني والمختبرات والمعدات والأجهزة الحديثة لتحقيق التطور والإبداع في مجال صناعة البوليمرات بالتعاون مع الجهات الأكاديمية والصناعية المتخصصة داخل المملكة وخارجها؛ من أجل المساهمة في دعم الصناعات التحويلية الحالية والمستقبلية في المملكة والتي يعمل بها حالياً أكثر من 860 مصنعاً. وفي إطار الاحتفال بتدشين هذا المركز الهام والمعلم الأساسي من معالم التنمية سواء بالنسبة لسبكيم أو للمملكة العربية السعودية ككل؛ توجه المهندس أحمد عبدالعزيز العوهلي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية بمبادراته ودعمه للصناعة في المملكة ولحضور الحفل الكريم، وإلى مساهمي الشركة ومجلس إدارتها، كما شكر أعضاء الإدارة التنفيذية لسبكيم وموظفيها على تحفيزهم على التميز المستمر. كما تضمن الحفل قيام سبكيم بالتبرع بمبلغ مليون ريال لصالح جمعية البر بالمنطقة الشرقية لتخصيصها لدعم برامج الأيتام بالمنطقة كجزء من مبادراتها في خدمة المجتمع، حيث استلم الاستاذ سمير العفيصان أمين عام جمعية البر شيك التبرع من معالي المهندس عبدالعزيز الزامل رئيس مجلس الادارة لسبكيم، علما بأنه قد أقر مجلس ادارة سبكيم في وقت سابق التبرع بنسبة 1% من صافي الأرباح السنوية لأعمال خدمة المجتمع. يذكر أن شركة سبكيم قامت بتأسيس مركز للأبحاث والتطوير الذي يحظى بدوره بأهمية عالمية تحت اسم «مركز سبكيم للإبداع والتقنية». يقع المركز في وادي الظهران للتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن شرق المملكة العربية السعودية، ويعمل على تقنيات البلمرة، والصناعات التحويلية المرافقة، وفرص العمل التي توفرها هذه التقنيات المتطورة وفي أعقاب دراسات الجدوى الأخيرة، تقوم سبكيم بالاستثمار في نمو الأعمال الجديدة، حيث تركز بصفة خاصة على المشتقات، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية المتقدمة. وتدرك سبكيم ومنذ بداية تأسيسها مفهوم المسؤولية المجتمعية وأهميتها في تحقيق التنمية المستدامة، وإيمانا منها بأنها إحدى القنوات التي تدعم المصلحة العامة، وانطلاقاً من حرص سبكيم على الاستثمار في مجتمعها ومن منطلق مسئوليتها الاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز اسهاماتها في برامج خدمة وتنمية المجتمع التي تشرف على تنفيذها لجنة سبكيم للخدمات الاجتماعية، كما تواصل سبكيم دورها الواجب عليها في هذا المجال، كما تحرص على دعم جمعيات البر والجهات الخيرية، سواء بالدعم المادي السنوي الثابت أو بالمشاركة الفعالة في أنشطة تلك الجهات. بعد أن حققت إنجازات كبيرة خلال فترة قصيرة من عمرها، فإن سبكيم تسعى بشدة لرد الجميل لمجتمعها، لذلك فقد خصصت 1% من صافي الأرباح السنوية للأعمال الخيرية وخدمة المجتمع، كما نجحت سبكيم منذ تأسيسها في المشاركة في العديد من الأنشطة الاجتماعية في جميع أنحاء المملكة. وتقديراً لجهود الشركة في هذا المجال الهام فقد حصلت على عدد من الجوائز والدروع من عدة جهات تقديراً لمساهمتها، كما حصلت على درع التميز الذهبي في مجال المسؤولية المجتمعية على مستوى الوطن العربي من المنظمة العربية للمسؤولية المجتمعية؛ نظير الجهود التي قدمتها الشركة في سبيل تطوير برامج المسؤولية المجتمعية في المجتمع الذي تعمل فيه، ودورها الريادي المتمثل في طرح مفاهيم جديدة لدعم التنمية المجتمعية. سمو أمير الشرقية يتوسط عددا من كادر المركز ويظهر الأمير فيصل بن تركي وعبد العزيز الزامل و د. السلطان والعوهلي طفلان يقدمان لسموه باقة ورد سموه يستمع لفقرات التدشين الأمير سعود بن نايف خلال جولته في المركز سموه مع فريق عمل المركز سموه خلال الاطلاع على الصور المعروضة في المركز المركز يُسهم في إثراء الابتكار ويدعم نقل التقنية وتوطينها في المملكة أكد النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر أن افتتاح مركز الأبحاث وتطوير استخدام المنتجات في وادي الظهران للتقنية التابع للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» سيسهم بفاعلية في إثراء منظومة البحث العلمي والابتكار، إضافة إلى أنه يدعم نقل التقنية وتوطينها في المملكة»، وقال: «أهنئ القائمين على إنشاء هذا المركز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بهذا التدشين، الذي يُعد ثمرة للتعاون المتميز بين الطرفين، حيث تدعم أرامكو السعودية جهود (سبكيم) وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تفعيل أعمال هذا المركز»، وعبر الناصر عن أمله في أن يجني الطرفان فوائد عديدة منتظرة من هذا التعاون في إطار جهود المملكة الحثيثة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة. م. أمين الناصر