الذين يعرفونه عن قرب، يتحدثون عن رجل نتائج وعن رجل صلب وعن مسؤول واعٍ، استلم الملف الأمني كرجل مهمات في أخطر ملف إرهاب من نوعه عرفه العالم والمملكة في التاريخ، إنه ابن مدرسة الراحل الكبير نايف بن عبدالعزيز في معنى هذا الوطن، والقيمة الأمنية الاجتماعية، ففي الأوطان قيمتان، أمن ورخاء في كل ما يتصل بهذا المعنى من انعكاس على أسرنا الصغيرة في البيت، والشارع، وصولا إلى البيت الكبير، بيت «الوطن»، إنها قناعة العاقل والحكيم، وليست قناعة الجبناء وعنق الجهالة على كل حال. الأمير محمد بن نايف، وبجهود المخلصين من قادة هذا الوطن وعشرات الشهداء سحق عنق الجهالة، مازلنا نذكر «غزوات» العنف تلك والسحل وقتل المواطنين وضيوف المملكة، مازلنا نذكر مشاهد الجهالة والتفجير والترويع في أعمالهم. أما تلك الجهالة، فقد استهدفوا ما استهدفوا، وأباحوا ما أباحوا، استهدفوا ضرب الوطن، وضرب الأمن، وضرب الاقتصاد بجميع عملياتهم المخزية، أباحوا بها مشاهد السحل والحقد والجهالة. كما أيضا استهدفوا الأمير محمد بن نايف، إذا كانوا يعتقدون أنهم أبناء هذا الوطن «والوطن منهم براء»، كان استهدافا لنا جميعا، لأسرنا، لمجتمعنا، لمستقبلنا، لرؤى الإصلاح، ولقيم الوفاء والتسامح. يجب أن تكون لدينا كل القراءة الواعية لتجارب مريرة مرت بها بلدان العالم العربي، واكتوت تحت حقدهم الآلاف من أفئدة العالم على أحبتهم، لا أتمنى أن يتواجدوا في مكان على تراب هذا الوطن، لنفقد فيه حبيبا أو قريبا أو أحد أبناء وبنات هذا الوطن الذين عرفوا وعلى مستوى القيادة والشعب بالوفاء والتحدي رغم أي ظروف، بناء الجسد الواحد، الظرف الواحد والطموح، القبيلة الواحدة و الانتماء. وككل القناعات بأن من يعمل في الظلام لا يريد إلا الظلام، ومن يريد الحقد لا يستطيع العيش إلا في الحقد والدماء، ومن هذه القناعات، تجارب العنف المريرة التي تسيء لديننا وثقافتنا وعاداتنا، القناعة بأن هذا الفكر المتخلف، والدموي، لن يترك لنا العيش إلا بأن يكون الجميع محمدا بن نايف، الأب والمواطن الحريص والعين الحارسة لهذا الوطن، انها المواطنة في أبسط معانيها. نعم الذين يعرفونه عن قرب، يتحدثون عن رجل نتائج وعن رجل صلب وعن مسؤول واعٍ.. عن رجل دولة .. عن الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد، وزير الداخلية، عن الأمير محمد بن نايف، رجل الدولة، صديق أسر شهداء الواجب والوطن.