أعلن رئيس مجلس إدارة سمو القابضة ورئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية الدكتور عايض بن فرحان القحطاني ل (اليوم) عن تخصيص أوقاف - لله تعالى - بما تزيد قيمته على مليار ريال، على شكل أصول عقارات وعينية لشركات عائلية في المنطقة الشرقية. وقال القحطاني : "جاءت القرارات بعد عدة لقاءات ومشاورات مع زملائي في لجنة الأوقاف وأصحاب الشأن وجهود بعض رجال الأعمال بالمنطقة في إقناع أصحاب الأوقاف. مشيدا بجهود أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في دعم قطاع الأوقاف في المنطقة، ومساعي سموه التي يبذلها في هذا الجانب". وأوضح القحطاني أن "قيمة الأوقاف في المملكة تقدر بأكثر من 500 مليار ريال، مشيرًا إلى أن لجنة الأوقاف في غرفة الشرقية منذ تأسيسها قبل سنتين وضعت نصب عينيها العمل على تطوير وتنمية هذا القطاع وتفعيل أنشطته لخدمة الصالح العام". مؤكدا أن "اللجنة ستعمل على المحافظة على رؤيتها المتمثلة في نشر الوعي القانوني فيما يتعلق بالأوقاف لمن يعنيهم الأمر من محامين وقضاة وباحثين وغيرهم، من خلال جمع المواد المختلفة ذات العلاقة بالأوقاف من النصوص النظامية والدراسات والبحوث وتسيير سبل الاستفادة منها لخدمة قطاع الأوقاف". وبيّن القحطاني أن "الوقف هو استثمار مع الله - تعالى - يؤثر ايجابيا في استدامة الشركات، وسبب في تنمية الأعمال، ويعمل على تعزيز العلاقة بين التاجر وأفراد المجتمع"، حاثا رجال الأعمال وإدارات الشركات على السير على خطى الموقفين، والمساهمة في تنمية القطاع بالأفكار والمبادرات. وأكد القحطاني أن اللجنة بعد دراسات متعددة وبالتعاون مع الجهات المسئولة، تنوي إنشاء مركز للمعلومات، يخدم قطاع الأوقاف في المملكة؛ من أجل وضع الدراسات العلمية الموثقة حول حال تلك الأوقاف، وسبل تطوير ذلك القطاع الهام. وقال: "أنجزت اللجنة العديد من الأعمال والمشاريع التي تقدم التوعية والفائدة للمستفيدين المستهدفين، منها: إصدار كتاب بعنوان (ثلاثون خطوة لوقف متميز) الذي يعد كخارطة طريق للراغبين في الوقف. كما نظمت أمسية ناقشت استدامة الشركات العائلية والأوقاف، كما استضافت كيانات متخصصة مهتمة بتطوير وتنظيم الأوقاف، بالإضافة إلى تأسيس مشروع حصر وجمع الأنظمة المتعلقة بالأوقاف". وأشار القحطاني إلى أن اللجنة تحرص على نشر التجارب الناجحة في الأوقاف، حيث "وقفت على تجربة الشيخ سليمان الراجحي الوقفية النموذجية بهدف إبراز عوامل نجاح الشركات الوقفية، ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني، والخدمة المجتمعية. لافتا إلى أن اللجنة انتهت من مشروع دراسة الأنظمة المتعلقة بالأوقاف واستلام المسودة الخاصة بذلك". وحول مشاريع اللجنة المقبلة، قال القحطاني: إن اللجنة تطمح لتوسيع خبرة أعضائها من خلال الاستفادة من التجارب الدولية وزيارة عدة دول ذات تجربة، والاطلاع على ما قدموه في هذا المجال، إضافة إلى العديد من البرامج والنشاطات التي سيعلن عنها لاحقاً".