متفائل بأن القادم افضل واجمل في مختلف المجالات، ما عدا الرياضة المحلية وكرة القدم بشكل خاص. فالتفاؤل مفقود بالاتحاد السعودي المنتخب، والذي يتلذذ بإحراق دم الرياضيين وهم يرون منتخبهم الرقم الصعب في آسيا الذي كان يُشار له بالبنان ويشارك في اكبر البطولات العالمية من كأس العالم وكأس القارات ومصنف في مقدمة منتخبات الصف الأول، اصبح من منتخبات الصف الثاني ومرشح ان ينزل الى المستوى الثالث مع منتخبات مكاو والهند وباكستان وفيتنام. هل يُعقل ان التصفيات على الأبواب والى الآن لم يُعلن عن اسم المدرب الجديد الذي سيقود منتخبنا في التصفيات التمهيدية لكأس العالم وكأس آسيا، واكتفى بإسناد المهمة للمدرب الوطني فيصل البدين مؤقتا على حسب تصريحات مسئولي الاتحاد. وسبق أن طالب الكثير من الغيورين على منتخبنا، باستغلال ايام الفيفا بين 23 الى 30 من الشهر الحالي لا سيما انها آخر فرصة لرفع نقاط المنتخب في تصنيف شهر أبريل القادم، والتي ستوزع المنتخبات الآسيوية على حسب ترتيبها في التصنيف العالمي. وكما تعودنا من اتحادنا الاقوال وليس الأفعال، فسمعنا الوعود الرنانة باستغلال ايام الفيفا، ولعب مباراتين واحدة مع المنتخب الأردني وأخرى مع المنتخب الكولومبي والذي يعد ثالث الترتيب عالميا، بالإضافة إلى انه من قارة أمريكا الجنوبية والتي يعد وزنها ثانيا بعد أوروبا وأقوى من القارات الأخرى، والفوز على كولومبيا والأردن يضمن رفع عدد النقاط والتقدم الى المستوى الأول، والبعد عن المنتخبات القوية لا سيما ان التصفيات القادمة مقسمة إلى 8 مجموعات ويصعد صاحب المركز الأول وافضل 4 ثوان. وللأسف، أصبحت الوعود سرابا، والتبرير بأن المدرب الوطني البدين رافض للعب مع كولومبيا، والاكتفاء بمباراة واحدة فقط مع المنتخب الأردني، والذي يأتي خلفنا في التصنيف. ولو كان لدينا استراتيجية وتخطيط للمستقبل، لكانت مباريات الفيفا مجدْولة لسنتين على أقل تقدير. ومما يزيد الطين بلة، رفض رؤوساء الأندية- التي تشارك آسيويا- طلب الاتحاد السعودي بعدم مشاركة لاعبيها مع المنتخب في أيام الفيفا، بحجة ارهاق اللاعبين. وهنا أتساءل: أين الإرهاق وفرقنا تلعب 26 مباراة في الدوري و6 مباريات آسيوية وبالكثير 8 مباريات بين كأس الملك وكأس ولي العهد!! والفرق الإنجليزية والاسبانية والإيطالية تلعب سنويا 38 مباراة في الدوري ولديه بطولات كؤوس ودوري ابطال أوروبا وكأس الاتحاد الاوروبي، ولم نسمع منهم رفض مشاركة لاعبيها مع منتخباتهم في أيام الفيفا. وللحديث بقية بإذن الله عن نظام المسابقات وخصوصا دوري الأولى والثانية. على السريع أرفع القبعة لمدربنا الوطني الكابتن سمير هلال الذي يقترب من تكرار إنجاز العام الماضي بصعود الخليج فهو يغرد خارج السرب مع النهضة. المشكلة التي وقع فيها الاتفاق في الموسم الحالي، نفس مشكلة الوحدة والطائي والرياض والقادسية، فالمدارس التدريبية التي تناسب جميل لا تناسب الأولى. من الفرق الكبيرة التي تحظى بجماهيرية كبرى في شمال المملكة، فريق الطائي، أتمنى له التوفيق والصعود لكسب ناد جماهيري. نادي النجوم، اسم على مسمى، بعد نجاحه في الصعود الى دوري الأولى لأول مرة في تاريخه، وهذا بفضل الله ثم بتكاتف أبناء النادي من إدارة ولاعبين وجهاز فني وجماهير.