عاد اليورو للتراجع امس الجمعة بعدما تعافى في الجلسة الماضية عندما ارتفع سنتا فوق أدنى مستوى له في 12 عاما والذي بلغه في الأسبوع الحالي مقابل الدولار. وقال متعاملون ومحللون إن التعافي -الذي جاء مدعوما بتراجع مبيعات التجزئة الأمريكية في فبراير شباط- يبدو مؤقتا بعد ثمانية أيام خسر خلالها اليورو خمسة بالمئة من قيمته وارتفع خلالها الدولار متجاوزا أهدافا كثيرة من البنوك للعام القادم. كان بنك جولدمان ساكس الأمريكي أحدث البنوك الكبرى التي خفضت توقعاتها لليورو يوم الجمعة إذ توقع أن ينخفض دون مستوى التعادل مع الدولار في غضون عام ويبلغ مستوى منخفضا قياسيا جديدا بنهاية 2017. وخسر اليورو 0.5 % إلى 1.0572 دولار. وسجل الاسترليني تحركا كبيرا أيضا صباح يوم الجمعة في أوروبا إذ بلغ أدنى سعر له في حوالي خمس سنوات بعدما قال مارك كارني محافظ بنك انجلترا المركزي إنه لا يتعجل زيادة أسعار الفائدة من مستوياتها التاريخية المتدنية. ولم يطرأ على مؤشر الدولار تغير يذكر في أحدث تعاملات حيث بلغ 99.563 بعدما نزل 0.4 % يوم الخميس مسجلا أكبر انخفاض يومي له في شهر. كان المؤشر قد ارتفع في وقت سابق إلى 100.060 أعلى مستوى له منذ منتصف أبريل نيسان 2003. ومن غير المنتظر صدور بيانات اقتصادية رئيسية يوم الجمعة وهو ما يترك الدولار في طريقه لإنهاء الأسبوع مرتفعا أكثر من اثنين بالمئة بعدما ارتفع 2.5 % في الأسبوع الماضي. ومقابل الين تراجع الدولار إلى 121.42 ين منخفضا من أعلى مستوى في حوالي ثماني سنوات 122.04 ين.