إمام لا تحبّه جماعة المسجد ٭ لدينا إمام، والجماعة لا يحبونه، ويكرهونه كراهة ليست شرعية؛ فما حكم إمامته لهم؟ الجواب: الحديث في الثلاثة الذين لا تجاوز صلاتهم آذانهم، ذكر رجلاً أمَّ قوماً وهم له كارهون، لكن هذه الكراهة ينظر فيها : إن كان كرهه لدينه، نقص في إيمانه، قصور في أخلاقه، تساهلاً بواجباته، إهماله للمسجد، مشاغبته المأمومين، عدم انضباطه في وقته كونه يسعى للتفرقة بين الجماعة، هذا شيء، يبلغون به الجهات المختصة في وزارة الأوقاف، وهناك يتصرفون حسب الواقع وينتهي الموضوع. أما إن كان لغير أمر مستقيم، منضبط في أخلاقه وسلوكه، منضبط في إتيانه للمسجد، لا غبار عليه، وإنما هوى لينقلوه عن وظيفته إلى غيره، فلا يجوز له ذلك. سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - مفتي عام المملكة طريقة حفظ القرآن الكريم ٭ أخبروني بطريقة تسهل علي حفظ القرآن الكريم ؟ وهل المعاصي سبب رئيس في نسيان الحافظ لكتاب الله الكريم؟ حفظ القرآن الكريم من أعظم العبادات لان الحرف من كتاب الله بحسنة والحسنة بعشرة أمثالها، وهذا الكتاب الكريم قراءته عبادة وتدبره عبادة والتأثر به عبادة وتعليمه عبادة والدعوة إليه عبادة والتحاكم إليه عبادة وتبليغه للناس عبادة. فمن تمسك به أجر وهدي وهو حبل الله المتين, وهو الصراط المستقيم وهو البرهان المبين ومن أحسن وأسهل الطرق لحفظ القرآن الكريم أن يضع الإنسان لحفظه وردا يبتدئ في حفظه ووردا يراجع فيه. فمثلا: إذا كان يحفظ كل يوم وجه صفحة ويراجع مثلا وجهين أو ثلاثة فهذا من أعظم ما يعين الإنسان على الحفظ ومن أعظم ما يعينه على الحفظ أن يرتبط بآخر ممن يحفظ كتاب الله تعالى, يتعاون معه على هذا العمل فان الله جعل الرفقة الطيبة من أعظم ما يعين المؤمن على الطاعات. فلو اتفق مع أحد الاخوة الذين يحفظون القرآن الكريم على حفظ شيء معين ومراجعة شيء معين يوميا وان يطالب كل منهما الآخر بالسير على هذا المنهج ويحاسبه على التأخر, كان ذلك من أعظم ما يعين الإنسان على حفظ كتاب الله تعالى وان من أعظم الوسائل التي تعين المؤمن على الحفظ أن يراجع المؤمن حفظه في صلوات النفل سواء في الليل أو النهار, في المسجد أو في البيت فان هذا من أعظم ما يعين على تذكر القرآن الكريم. والنبي (صلى الله عليه وسلم) حذر أمته من نسيان القرآن وبين انه أشد تفلتا على حافظه من الإبل المقلعة على صاحبها, فإذا لم يحفظ فانه ينسى ونسيان القرآن معصية, لان فيه استهانة بهذه الثروة العظيمة التي من الله - تعالى - بها عليك حتى تركتها تسرق ويذهب بها من عندك وأنت غير مبال. فسرقة القرآن الكريم من صدور الحفاظ التي يعمل إبليس عليها ليلا ونهارا مثل سرقة الأموال الحلال من بيوت التجار إذا تهاونوا في أسبابها وسهلوها على اللصوص فانهم يأثمون بذلك لأنهم لم يحفظوا أموالهم. الشيخ د. عبدالله المطلق - عضو هيئة كبار العلماء