تشارك مؤسسة الملك عبدالله للخدمات الإنسانية، ممثلة بمشروع الغسيل الكلوي، بفعاليات اليوم العالمي للكلى، والذي يوافق هذا العام اليوم الخميس، وذلك من خلال مراكزها في كل من الرياضوجدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إضافة إلى التواجد في عدد من المراكز التجارية، وذلك بهدف زيادة وعي الجمهور من خلال التعريف بأمراض الكلى والفحص الدوري والمنتظم والتشجيع على السلوكيات الوقائية، والتوعية بأسباب المرض، وأن السكري وارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطر التي تهدد بالإصابة بأمراض الكلى المزمنة. وستخصص طاقما تمريضيا وإداريا يشمل جميع الأقسام المختلفة من خدمة اجتماعية وعلاقات مرضى في كل موقع، وستشمل الفعالية توزيع المنشورات التوعية وكذلك فحص مستوى السكر والضغط للزوار وتقديم الإرشادات اللازمة للحفاظ على صحة الكلى، وستقام الفعاليات في جميع مراكز الغسيل الكلوي الخاصة بالمشروع. ويستهدف مشروع مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى توفير الغسيل الدموي لخمسة آلاف مريض على مراحل تدريجية على مدى سبع سنوات. وتقدم خدمات مشروع الغسيل الكلوي في عدد من المراكز المخصصة لغسيل الكلى في الرياض (بواقع فرعين) وفرع في جدة. ويكتسب هذا المشروع الإنساني المهم قيمة وطنية كبيرة على المستويين الصحي والمجتمعي، كونه مشروعا خيريا على نفقة الملك عبدالله بن عبد العزيز «رحمه الله»، على كل ما من شأنه خدمة هذا الوطن ومواطنيه، مما دفع جميع الجهات المعنية إلى مضاعفة الجهود لتسهيل كل الإجراءات اللازمة لهذه المراكز. وبدعم تشغيلي وإشرافي من الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، أنجز فريق العمل المكلف بتنفيذ هذه المشروعات الإنسانية مهمته في زمن قياسي، بعد أن توفرت له الكوادر الطبية والكفاءات الوطنية المدربة، لكي تكون المراكز قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الغسيل الكلوي في انطلاقتها الأولى، بالإضافة لما توفره الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني من دعم استشاري وإداري متخصص لهذا المشروع الوطني الكبير. ولضمان مستوى الجودة المقدمة لمرضى الفشل الكلوي، فقد تم دعم المراكز بأفضل الكفاءات الطبية والإشرافية من ذوي الخبرة العالية في علاج مرضى الفشل الكلوي، والتأكد من أن جودة الخدمة المقدمة تستجيب للمعايير المعترف بها عالميا من ناحية كفاءة الغسيل الدموي ومراعاة التالي: كفاءة علاج فقر الدم، كفاءة المأخذ الوعائي، كفاءة علاج الغدة جارة الدرقية، كفاءة التغذية، إلى جانب الالتزام التام بالمعايير الطبية العالمية لمكافحة العدوى. وتم توفير 1000 جهاز معزز بأحدث تقنيات الغسيل الدموي في هذه المراكز، ليكون المخصص منها للرياض وجدة 475 جهازاً، فيما تم تدشين مراكز في مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، التي سيتم فيها تخصيص 230 جهازاً للغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين. بينما سيتم تخصيص المرحلة الثالثة لتدشين مراكز لخدمة عدد من مدن المملكة التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وتخصيص 295 جهازا. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الانسانية قد دشن سابقا تشغيل مركز غسيل الكلى بمكةالمكرمة والذي يندرج ضمن مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين لرعاية مرضى الكلى، بعد أن تم إطلاق خدمات المراكز المتخصصة لغسيل الكلى في كلٍ من الرياضوجدة ضمن المرحلة الأولى لتشغيل هذا المشروع الانساني الهام، والذي سيتبعه إطلاق باقي المراحل في عدد من مدن المملكة، كأحد المشاريع الخيرية للمؤسسة العالمية للخدمات الانسانية، وذلك لاستشعاره «حفظه الله» أهمية تقديم هذه الخدمة لكل المواطنين ومساهمة المؤسسة في التخفيف من آلامهم وتقديم أوفر رعاية صحية لهم. ويعتبر تشغيل مركز غسيل الكلى بمكةالمكرمة إضافة في دعم العمل الخيري، والذي يقع على طريق مكةجدة السريع بمساحة تقدر ب 7722 مترا مربعا، ويشمل المشروع وحدات الغسيل الكلوي والخدمات التابعة له حيث يحتوي المركز على 100 وحدة غسيل، وصيدلية داخلية ومختبر وعيادة فحص المرضى، وتم تجهيز المركز بأحدث أجهزة الغسيل الدموي الكلوي ومحطات التناضح العكسي لتنقية ومعالجة المياه من أكبر الشركات الألمانية العالمية.