سيطرت كتب علم «النفس الاجتماعي» المهتم بسلوكيات الأشخاص و«الروايات الأجنبية» على ذائقة الكثير من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب 2015 الذين اوضحوا ذلك ل «الجسر الثقافي» خلال جولتها في المعرض لتسليط الأضواء على اهتمامات القراء والزوار للمعرض لهذا العام. حيث ذكرت نورة التميمي إحدى الزائرات للمعرض أن هناك توجها عاما لكتب علم «النفس الاجتماعي» والتي تنمي موهبة التعامل السلوكي الإيجابي مع المحيطين للشخص وخاصة الأزواج أو الأبناء وهذا اهتمام جديد لدى الكثير من شباب المملكة، مشيرة بقولها ان «الروايات الأجنبية لا تزال مشجعة على الاقتناء من قبل الزوار وخاصة الجانب النسائي والذي يمثل شريحة مهمة للعارضين». ولفتت التميمي، إلى ثورة كبيرة في التأليف من قبل الشباب السعوديين وذلك مع توافر الكثير من التسهيلات للإنتاج الأدبي ولكن المطالبة بتقنين الإنتاج الادبي حتى لو يكون هناك تأثير سلبي على الإنتاج الادبي السعودي. وحول مطالبة الكثير بإقامة معرض الكتاب في مناطق أخرى، أشارت التميمي الى ان فكرة إقامة المعارض في العاصمة أمر بديهي وذلك يعود لأهمية التسويق التجاري والعائد الاستثماري العالي في منطقة الرياض، لافتة أن اقامة المعرض في مناطق مختلفة كبرى أمر مقبول حاليا في حال تم التسويق الجيد لها. عناوين واسعة فيما أوضح الزائر بدر المطرفي، أن عناوين الكتب في المعرض تتسع لكافة الأذواق ولكافة الشرائح والاعمار وهذا جهد يشكر عليه القائمون على المعرض، مضيفا أن الدور الحقيقي في تنمية العقول الشابة في الوطن تقف على ركيزة مثل هذه المعارض التي تبني ثقافة الوعي لدى المجتمع. وأفاد المطرفي بأن هناك تركيزا من قبل الشباب على الكتب المتعلقة بالإسلام السياسي وذلك في ظل ما تعيشه المنطقة العربية من اضطرابات، بالإضافة إلى كتب تطوير الذات وكتب السلوكيات التي لها رواج كبير لدى الكثير. بينما أكد محمد الجمال أحد الباعة في دار النهضة للنشر في المعرض، أن الإقبال والتنظيم غير مسبوق في معرض الرياض الدولي للكتاب ولكن من المبكر معرفة توجه المعرض من خلال الأيام الأولى. عايش مسرح وقاعات مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات الذي يحتضن هذه الأيام فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2015 الثقافة عبر مناشط وبرامج ثقافية يقدمها ويتحدث بها مثقفون وكتاب سعوديون وعالميون. وجمعت ندوة أمس الاول كلاً من مبارك الخالدي وإيمان تونسي وفايز الشهري وعبدالوهاب أبوزيد الذين ناقشوا ترجمة الأدب السعودي، التي باتت ضرورة ملحة، ويجب تفعيلها بصورة أكبر، مع الاهتمام في الموضوعات المترجمة الجديرة بتمثيل الأدب السعودي، وتضمن انتشاره عالمياً، وندوة أخرى تحدثت عن صناعة النشر في المملكة بحسب رأي نجاح القبلان وفوزية الغامدي وجبير المليحان. وواصلت ورش العمل انعقادها بإشراف عددٍ من الجهات الحكومية والخيرية، حيث بدأت بورشة تولى تنظيمها المجلس السعودي للجودة، وتناولت سبل الوصول للعالمية عبرالجودة والتميز المؤسسي، من خلال المتحدث الدكتور عائض العمري، أعقبتها ورشة ثقافية تثقيفية، تبنتها مؤسسة مسك الخيرية، للدكتور صدّيق عمرو عن آلية وطرق وأسرار وفوائد القراءة السريعة، وكيف يمكن إجادتها وممارستها دون إخلال بالمعلومات المتوقع تحصيلها. وواصلت مجموعة (أمهات صح) تثقيف المرأة في معرض الكتاب عبر ورشها اليومية التي تقدمها نخبة من المتخصصات في الاستشارة الأسرية والتربية وشؤون الأم والطفل، حيث سلطت الضوء في إحدى الورش على القراءة وسبل تنمية مهارات الأطفال بها، فيما ركزت في موضوعين تربويين على إدارة الغضب والأساليب المثلى للتعامل مع الجوع الكاذب. منصات التوقيع كما تواصلت مساء أمس الاول توقيعات الكتب من قبل مؤلفيها بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2015 م «الكتاب.. تعايش»، حيث وقع مجموعة من المؤلفين على كتبهم التي تعرض من خلال الدور الناشرة للكتب والمشاركة في المعرض، وجاءت التوقيعات على المنصتين الرجالية والنسائية، حيث وقع مانع الشهراني على كتابه «انكسار طفل»، والدكتور محمد السديري على كتابه «نظم المعلومات الإدارية» ، وبندر العتيبي وهنية ميرزا على كتابهما «تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة»، وفهد السلطان على «مفاتيح النجاح»، ومحمد آل مشوط على كتاب «باسقات»، ومحمد أبو طالب على «علم الاجتماع الريفي»، وخالد صلاح على كتاب «التغذية للرياضيين»، فضلا عن جملة من الكتب التي شهدها معرض الرياض الدولي للكتاب. وأوضحت مها السليم أن كتابها الذي وقّعت عليه اليوم في المنصة النسائية، جاء نتاج عملها في الإذاعة والتلفزيون لفترة طويلة، مبينةً أنها حاولت عبر الكتاب إعطاء نصائح يمكن للمذيع الاستفادة منها، ضمنت بجانب النصائح بعض الفروقات بين عمل مذيع الأخبار ومذيع البرامج الأخرى لعدد من الاعتبارات التي دونتها في مؤلفها. من جانبه، أكد صالح الشويرخ الذي وقع هو الآخر كتابه بالأمس «جولات في جوامع مدينة الرياض»، أن الكتاب تحدث عن 670 جامعا ومسجدا، بما في ذلك من أشهر الخطب خلال 15عاما مضت. إصدارات «أدبي الطائف» وشارك نادي الطائف الأدبي في معرض الرياض الدولي للكتاب بعدد من الإصدارات والمؤلفات لأدباء وشعراء ومثقفي المحافظة، وهم الشاعر أحمد البوق بديوانه الشعري «المعجزات الصغيرة»، الذي صدر حديثا عن نادي الطائف الأدبي الثقافي، ويقع في 95 صفحة من القطع المتوسط، كما شاركت الشاعرة أحلام الثقفي بمجموعتها الشعرية «لغة من كرز»، من إصدار نادي الطائف الأدبي الثقافي، وتقع في 182 صفحة من القطع المتوسط، وصمم لوحة الغلاف الفنان التشكيلي فيصل الخديدي، وتم التوقيع للمجموعتين في معرض الرياض الدولي للكتاب، كما صدرت مجموعتان شعريتان بعنوان «شمس تأذن بالرحيل» للشاعر سعد الغريبي، و «أحتمي بالغياب» للشاعر زاهر أحمد العسيري. تدوير الكتب وتحت شعار «ضع كتاباً وخذ آخر» دوّر جناح نادي القراءة في معرض الرياض في دورته الحالية « 213» كتاباً تنوعت ما بين الكتب الدينية والثقافية والأدبية والتاريخية، كما استطلعت اللجنة الإعلامية بالجناح آراء زوار المعرض وأجرت معهم لقاءات لمعرفة مرئياتهم حول المعرض والإيجابيات والسلبيات التي واجهوها، وكذلك سؤالهم عن الكتب التي يفضلونها وعن أعداد الكُتب التي اقتنوها أو ينوون اقتناءها. ازدحام عند منصات التوقيع