رغم أن تخصصهما العلمي في الهندسة المدنية، وتجارة الأعمال، إلا أن عالم الفن هيمن على اهتمام فيصل بوحشي ومحمد الحبيب، وتحديداً فن السينما والتصوير، فالأول يعمل مخرجا ومؤلفا ومصورا، ويحلم بأن يصل بفنه إلى مهرجان أوسكار أو مهرجان كان، والثاني يأمل في أن يشارك في المعارض العالمية، ممثلاً عن المملكة العربية السعودية، ويؤكد فيصل ومحمد أن المجتمع السعودي مليء بالمواهب الفذة التي تنتظر من يقف بجانبها ويأخذ بيدها. ويقول فيصل: "بدأت هوايتي مع تصوير الأفلام الصغيرة، قبل ست سنوات، لكن قبل ثلاث سنوات، بدأت أكون جروبا يحمل اسم "7 أرت جروب" المتخصص في صناعة الأفلام السينمائية، في بلد لا يؤمن بهذا الفن. وبالفعل تعرفت على زميلي محمدالحبيب، وطورته أكثر في فن التصوير السينمائي، إلى أن أصبح محترفا فيه، ويضم الجروب 10 مواهب شابة، هم : فيصل عبدالله بوحشي ومحمد الحبيب وحمد الصالح وأسامة عبدالباري وخالد الدوسري وسعد عبدالعزيز وعبدالله الخالدي وأحمد التميمي وثامر الخالدي ومحمد المخايطة. وبدأنا نعد أفلاما قصيرة، ونشارك في عدد من المهرجانات خارج السعودية، مثل دبي والبحرين، وفي كل مرة نشارك فيها خارج المملكة، نشعر بالفخر والسعادة لأننا نمثل السعودية، ونجد ردة فعل طيبة من مسؤولي هذه المهرجانات". ويقر فيصل بمضمون مقولة : "صاحب بالين كذاب"، ويقول: أنا مخرج ومصور ومؤلف وأعلم بأن هذه التخصصات قد تشتت الذهن، وتبعثر التركيز، لكن من خلال تجاربي، أدركت أنني كمخرج، أؤمن كثيرا بالأعمال التي أكتبها بنفسي. حيث أحافظ على رؤيتي في النصوص التي أؤلفها، أثناء إخراجها، أما لو أقدم مخرج آخر على إخراها، فلن يحافظ على رؤيتي، لذلك أحرص على إخراج كل النصوص التي أؤلفها. ويضيف فيصل الحبيب : الإخراج موهبة تحتاج إلى الدراسة الأكاديمية، وقد خضعت لعدة دورات عن بعد في تعلم الإخراج وأسراره، ولا أستطيع أن أؤكد أنني تعلمت كل شيء في هذا المجال، فمازلت أتعلم كل يوم شيئاً جديداً. ويدافع بوحشي عن فيلم "كرك" ويرى أن الهجوم الذي تعرض له النص في محله، ويقول: "أقر بأن إخراج الفيلم وتصويره كانا أكبر بكثير من النص، الذي كان ركيكا للغاية، ولم تكن الفكرة فيه مكتملة، ولم ينجح النص في جذب الانتباه". ويضيف : "الفيلم ركز على قصة إنسانية، لطفل يفقد أباه، وربما تفاصيل القصة طغت على النص والحبكة الدرامية فيه، وهذا خطأ أقر به وتعلمت منه". ويتخذ فيصل من المخرجين محمد القصاص وخالد الرفاعي قدوة في الإخراج، والمخرج العالمي كريستوفر نولان وستانلي كوبريك، ويأمل في أن يصل إلى مستواهما، ويحلم بأن يشارك في المهرجانات العالمية، مثل أوسكار وكان، وأن يحصل على إشادات عالمية في فن الإخراج. أما محمد الحبيب، فيرى أن حقوق المصورين مهضومة، في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أحد يضمن الحقوق الأدبية للمصورين في هذه المواقع، ويقول : "رغم أن الحقوق ضائعة، إلا أن لكل مصور رؤيته الخاصة، التي لا يمكن استنساخها". ويشكو محمد من عدم وجود دعم للمصورين الشباب في السعودية، ويقول : "تعلمت فن التصوير بجهود ذاتية، والتحقت بعدد من الدورات، كما أنني أتابع الأعمال الفنية، وأحاول أن أتعلم من المصورين المعروفين في الأعمال العربية والخليجية. ويحلم محمد بأن يشارك في المعارض العالمية بأعمال خاصة، وأن يحاكي كبار المصورين في العالم العربي، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يصل إلى المستوى الذي وصل إليه المصور محمد سليمان. وعن الأعمال التي شارك فيها فيصل ومحمد، قال: أنجزنا عددا من الأفلام القصيرة، مثل راديو، وحكاية طفلة، وكرك، وبرنامج رياضي اسمه "تكتيك"، وبرنامج «ستاند أب كوميدي، بو شيخة شو». كما شاركنا في تصوير فيلم عن التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية، برعاية رجل الأعمال عبدالعزيز التركي رئيس جمعية التبرع بالأعضاء في المنطقة، ويقول: التركي قدم لهما الدعم الكامل لإنجاز هذا الفيلم. محمد وفيصل وحديث لمحرر «اليوم» عن طموحهما