طلبت ليبيا إذناً من الأممالمتحدة لاستيراد 150 دبابة وأكثر من 20 طائرة مقاتلة وسبع طائرات هليكوبتر هجومية، وعشرات الآلاف من البنادق الهجومية والقاذفات الصاروخية وملايين الطلقات من الذخيرة من أوكرانيا وصربيا وجمهورية التشيك، وكشف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني عن اتفاق مع القوات الأردنية المسلحة للمشاركة في إعادة هيكلة الجيش الليبي، وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية، أمس، أن ليبيا طلبت منذ شهور إعادة هيكلة الجيش الليبي من قبل الجيش الأردني، وقال الثني على هامش زيارته للأردن: "خلال أيام سيكون هناك اجتماع لمعرفة ما وصل إليه التنسيق بهذا الشأن والخطط التي جرى وضعها لإعادة هيكلة الجيش وبنائه"، وأفادت مصادر بأن الجيش الليبي تمكن من طرد قوات فجر ليبيا من قاعدة براك الشاطئ الجوية، وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الطوارئ في11 حقلاً نفطياً، تحسبا لهجوم متطرفين. الطلب الليبي وفي طلب مكتوب إلى لجنة مجلس الأمن الدولي التي تشرف على حظر السلاح المفروض على ليبيا، قالت الحكومة الليبية في الطلب الذي حصلت رويترز على نسخة منه: إنها تحتاج إليى شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية للتصدي لمتشددي تنظيم داعش وغيرهم من المتطرفين والسيطرة على حدود البلاد. وإذا لم يصدر اعتراض من أي من الأعضاء الخمسة عشر في اللجنة فسيحصل الطلب على الموافقة، يوم الإثنين. وأبلغ إبراهيم الدباشي سفير ليبيا لدى الأممالمتحدة مجلس الأمن، "الجيش الليبي مستعد لقبول مراقب للتأكد من أن الأسلحة التي توافق علها اللجنة يجري تسليمها فعلا إلى الجيش الليبي الرسمي." إعلان الطوارئ وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط "حالة القوة القاهرة" في11 حقلاً نفطياً جنوب شرق البلاد ووسطها بعد أقل من 24 ساعة على إعلان مسؤولين عسكريين أن هجوماً لتحالف متطرفين استهدف 4 من هذه الحقول، مهددة بإقفال كل الحقول والموانئ في حال استمر تردي الأوضاع الأمنية. وقالت المؤسسة في بيان: إنها "مضطرة وبصورة عاجلة لإعلان حالة القوة القاهرة على عدد من الحقول النفطية وهي (حقول) المبروك والباهي والظهرة والجفرة وتبيستي والغاني والناقة والسماح والبيضاء والواحة والدفة وكافة المحطات التابعة لهذه الحقول) بسبب سرقة وتخريب وتدمير بعض الحقول والموانئ النفطية". وحذرت من مقرها في العاصمة الليبية طرابلس بأنها "وفي حالة استمرار الحالة الأمنية المتردية فإنها ستضطر إلى إقفال كل الحقول والموانئ، مع ما سيترتب عليها من عجز تام في الإيرادات المالية للدولة والتأثيرات المباشرة على حياة الناس والتي تتمثل في انقطاع التيار الكهربائي، بسبب توقف إمدادات الغاز والوقود السائل وكذلك النقص في المحروقات". وأضافت أن "آثاراً سلبية أخرى ستحدث لو لم تغلب كل الأطراف مصلحة البلاد والوقوف صفاً واحداً أمام هذه التحديات من عمليات السرقة والتخريب والتدمير". داعش يدعم وجوده من جهته، أكد مبعوث الأممالمتحدة الخاص برناردينيو ليون أن تنظيم داعش "لن يتوقف عند شيء" لتعزيز وجوده في ليبيا وأنه لا يجب التهوين من الطابع الملح لطلب البلاد المساعدة الدولية للتصدي للمتشددين. وقال ليون لمجلس الأمن: "لا شك عندي في أن الجماعات الإرهابية مثل داعش لن تتوقف عند شيء في سعيها للعب على الانقسامات السياسية القائمة لتعزيز وجودها ونفوذها في ليبيا." وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يكون مستعداً لدعم الجهود الليبية للتعامل مع الإرهاب والتطرف. تحذير ألماني وفي سياق الأزمة الليبية، حذرت المخابرات الألمانية من أن الوضع في ليبيا يمكن أن يستمر في زعزعة استقرار منطقة شمال أفريقيا برمتها. وجاء في التحليل الذي أعدته المخابرات الألمانية بشأن الوضع في ليبيا، أن ليبيا تخدم العديد من المنظمات الإرهابية المختلفة شمال أفريقيا ومنطقة الساحل الأفريقي كمنطقة للاستعداد والتزود بالاحتياجات اللوجستية.