انظلاقاً من حرصها على تطوير الكوادر البشرية وبيئة العمل في قطاع المحاسبة والمراجعة القانونية تصدرت المملكة بمشاركتها الضخمة برامج تنشئة القادة التي جاءت في اطار سعي "كي بي إم جي السعودية" إلى تحقيق المواءمة الحقيقية بين أهداف حكومة البلاد في التوطين الحقيقية وخططها الاستراتيجية والتشغيلية، حيث أطلقت الإدارة التنفيذية في "كي بي إم جي" برنامج تنشئة القادة السعوديين، بمشاركة متحدثين وخبراء عالميين ومحليين في مجال التدريب وتطوير المهارات وتنمية رأس المال البشري، يأتي ذلك في وقت يضم فيه هذا البرنامج 612 شخصا حول العالم، أصبح من بينهم كفاءات من السعوديين والسعوديات. وفي ذات السياق، جرى تدشين لقاء خاص عقد في العاصمة الرياض منتصف الأسبوع المنصرم، بحضور ورعاية وكيل وزارة العمل للتفتيش وتطوير بيئة العمل الدكتور عبدالله أبو ثنين، حيث عبر الدكتور أبو ثنين عن سعادته في الاهتمام بشابات وشباب الوطن من خلال إطلاق الشركات الرائدة برامجًا متخصصة في تنمية وتطوير الكفاءات والقيادات السعودية، مؤكدًا في الوقت ذاتة أنَّ وزارة العمل تعتبر مثل هذه البرامج من العوامل المهمة للمحافظة على الكفاءات الوطنية داخل المنشآت، كما أن الوزارة تعتبر نفسها شريكاً فاعلاً مع كل الجهود الرامية إلى تطوير بيئة العمل لتصبح جاذبة للكفاءات الوطنية. وفي الإطار ذاته، شهد إطلاق البرنامج بحضور عبدالله الفوزان رئيس مجلس إدارة شركة "كي بي إم جي الفوزان والسدحان في المملكة، وطارق عبدالرحمن السدحان الشريك المدير. وأكد الفوزان على أهمية برنامج تنشئة القادة في إعداد قاعدة صلبة من القيادات السعودية الكفؤة القادرة على تسلم القيادة والإدارة في الشركة من الذكور والإناث، بالإضافة إلى قيامها بتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تندرج ضمن استراتيجية "كي بي إم جي السعودية حتى عام 2020، والتي تنسجم مع رؤية الحكومة ممثلة بوزارة العمل. وتوجه الفوزان خلال افتتاحه أعمال البرنامج بكلمة خاصة وجهها لموظفي الشركة المشاركين في البرنامج أكد فيها أنه يتوجب على الجميع أن يسعوا إلى تجاوز الاعتماد على مخزونهم وطاقاتهم وخبراتهم السابقة، وذلك من خلال التركيز على تطوير الخبرات والمهارات. كما أشارت ممثلة "كي بي إم جي العالمية" ومديرة برنامج تنشئة القادة حول العالم كاثرين ميد إلى أنَّ البرنامج موجود في 17 دولة عالمية، وقالت "المملكة العربية السعودية هي السباقة من بين دول المنطقة في الانضمام له وبذل الوقت والجهد والمال في سبيل تنشئة الكفاءات السعودية وتطويرها حيث يضم هذا البرنامج 612 شخصا حول العالم، أصبح الآن من بينهم كفاءات من السعوديين والسعوديات". وفي السياق ذاته قالت مديرة برنامج تنشئة القادة في شركة "كي بي إم جي السعودية" سارة الخليوي: "برنامج تنشئة هو خطوة تتخللها خطى كثيرة في سبيل المحافظة على الموظفين السعوديين في الشركة وتطوير مهاراتهم وخبراتهم، ومساعدتهم في الوقت ذاته على السرعة في التدرج الوظيفي الذي يؤهلهم لمراكز قيادية في الشركة".