نفذّ 60 طفلاً خضعوا لعمليات زراعة القوقعة بالأذن أمس فعالية مسيرةٍ توعويةٍ انطلقت من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالعاصمة الرياض لتجوب الباحات المجاورة للمركز، قدموا خلالها رسالة للمجتمع بأهمية تشخيص مشاكل السمع لدى الأطفال في سنٍ مبكرة، ضمن برنامج فعاليات ينظمه مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن بالتعاون مع جامعة الملك سعود، تحت مسمى "اليوم التوعوي الثاني عشر لعلاج مشاكل السمع وزراعة القوقعة"، بحضور مجموعة كبيرة من الأطفال مرضى الإعاقة السمعية وأسرهم من مختلف مناطق المملكة. وشدد مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله حجر، على أهمية التنبه لأمراض ومشاكل السمع لدى الأطفال. مؤكداً أن الأمر أخذ بعداً استراتيجياً، في ظل تزايد مستمر في أعداد مرضى الإعاقة السمعية في المملكة, بنسب فاقت المعدلات العالمية. ولفت الانتباه إلى أن المعدل العالمي لا يتجاوز واحداً في الألف، في حين تعدى المعدل العام لهذه الإعاقة بالمملكة هذه النسبة بكثير. مرجعاً السبب إلى زواج الأقارب، كاشفاً عن حاجة المملكة في الوقت الحالي وفق المعدلات والإحصائيات المسجلة إلى زراعة 1000 قوقعة إلكترونية سنوياً لعلاج المرضى الذين يعانون مشاكل السمع والصمم عادة عدداً كبيراً، ويتطلب تضافر الجهود وتعاون المجتمع أفراداً ومؤسسات. وأفاد بأن المركز تمكن من توفير 400 قوقعة إلكترونية سنوياً, ما جعله أكبر مركز زراعة قوقعة في الشرق الأوسط، والمركز الأول من نوعه في مجال الإعاقة السمعية وزراعة السماعات في المملكة، ومنحه مكانة إقليمية مرموقة, وبصدد أن يكون المرجع الأول في التوعية والتثقيف فيما يتعلق بالإعاقة السمعية وطرق علاجها. وسيعمل على تقديم خدمات تدريبية للأطباء والاختصاصيين وعدد من الكوادر الوطنية لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى.