ترتفع درجات الحرارة في المنطقة الشرقية اليوم "الأحد" مع هبوب رياح جنوبية بسرعات خفيفة، كما تتراجع نسبة الرطوبة، فيما تعاود الكتل الهوائية الحارة والجافة، الاندفاع مجددا بعد منتصف الاسبوع - باذن الله - متزامنةً مع بداية فصل الربيع، الذي بدت ملامح طقسه قريبة من اثبات الحضور. حيث تأخذ الأجواء منعطفا مباشرا في المتغيرات خلال هذه الفترة حتى منتصف مارس الجاري، مترافقة بموجات الغبار الكثيفة، نتيجة تحرك منخفضات جوية في وسط البحر الأبيض المتوسط، التي تدفع بالهواء الجاف والحار من الصحاري الكبرى نحو المملكة. وتكون الرياح جنوبية غربية وغربية تساعد على ارتفاع الحرارة، وطبقا للمؤشر فإنها تسجل زيادة ملحوظة خلال هذا الموسم بدرجات أعلى من المعدلات، دون توقف موجات الغبار والاتربة، التي تؤدي إلى انخفاض متكرر في مدى الرؤية الأفقية، نظرا لطبيعة سمات الطقس في فصل الربيع، حيث تتكرر الاضطرابات الجوية، وتكون سماء المملكة اليوم خالية من الغيوم. وحسب خبراء الطقس فان الربيع، يعد أكثر الفصول في التقلبات الجوية، باعتباره انتقاليا بين الشتاء والصيف، حيث تكون بدايته غير مستقرة عادةً في جميع العناصر الجوية، بما يصعب على توقعات محددة في كثير من الظروف، خاصة في الامطار رغم تزامنها مع هذا الفصل في معظم الاعوام، وغالبا يكون التفاوت بشكل حاد في مستوى الحرارة. كما توضح الخرائط الجوية احتمالية تأثر المملكة بأجواء مضطربة وغير مستقرة خلال الأيام المقبلة، التي تتسم بالعنف أحيانا، ونشاط رياح متغيرة الاتجاهات تثير الأتربة والغبار في مناطق واسعة. كما تشتد سرعة الرياح الجنوبية الحارة في منتصف مارس، وترفع الحرارة الى معدلات قياسية تقترب من 40 درجة نهارا ما يوهم بدخول الصيف، ثم تنخفض عند هبوب الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية، دون احتمال لهدوء العواصف الرعدية المفاجئة. يعقب ذلك - بمشيئة الله - ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة الى المعدل الصيفي في شهر أبريل، وتتراجع مرة أخرى حسب هبوب الرياح الشمالية الغربية. وفي سياق متصل نبهت استشارية أمراض الصدر الدكتورة وضحى العتيبي، إلى ضرورة تجنب الغبار والأتربة قدر الإمكان، والحرص على ارتداء (الكمامات) الطبية. حيث إن الخطر يكمن في ذرات الغبار التي تعمل على تهييج الجهاز التنفسي، خاصة لدى مرضى الربو، وأكدت على أهمية التوعية المكثفة بما يتناسب وطبيعة هذه الظروف الطقسية، وحذرت من مساوئ استعمال أنواع بخاخات الكورتيزون بشكل تلقائي، لأن الأعراض تختلف، ومن ثم التفاوت في الحاجة الى نوع وجرعة العلاج. وقالت : إن مركبات الكورتيزون في بخاخات الربو آمنة بشكل عام، ولا تسبب الادمان أو أضرارا جانبية، بشرط أن يتم استخدام الجرعات التي تناسب العمر، وبطريقة صحيحة بإشراف ومتابعة الطبيب المختص. والربو مرض غير مستعصٍ على العلاج باتباع النصائح الطبية، والبعد عن مسبباته المتمثلة في الأتربة والغبار، والحيوانات المنزلية الأليف، والاحتياطات الصحية يجب ان تكون بوعي مضاعف خلال هذه الأيام، نظرا لوجود التيارات الهوائية المفاجئة، وتفاوت مستوى الحرارة خلال فصل الربيع.