وقّعت جامعة دار الحكمة للبنات بجدة اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال افتتاح مبادرة "عسير حُلّة العُمران" في قرية العكاس بمدينة أبها، لتأتي مبادرة "عسير حُلّة العُمران" كمشروع بحثي يستمر حتى شهر جمادى الآخرة المقبل، لإبراز ماضي المنطقة العمراني الفريد، وإحياء التراث العمراني والمحافظة عليه من أجل الأجيال القادمة. وقالت رئيسة جامعة دار الحكمة الدكتورة سهير حسن القرشي: "اليوم تقف جامعة دار الحكمة عند عسير مع طالباتها تستدعي ماضيها العمراني الفريد، وتتلمس جوانب الجمال التي نتجاوز فيها أقوال المعجبين بها من العرب، لنقف عند أقوال الغربيين من مهندسي العمارة والتصميم الذين رأوا فيها لوحة تشكيلية تمثل العراقة والأصالة القديمة بثروتها التراثية العمرانية وموروثها الشعبي". من جهتها قالت رئيسة قسم العمارة في جامعة دار الحكمة وقائدة المشروع وصاحبة الفكرة عن هذه المبادرة الدكتورة آنا كلينغمان: "عسير حلّة العمران، هو بحث ذو رؤية ثاقبة يسلط الضوء على منطقة عسير وثقافتها العريقة. فجامعة دار الحكمة تقترح الحفاظ على قرية عسير الأثرية من خلال استخدام أساليب متطورة ومبتكرة عبر دمج جمال الماضي مع الاتجاهات الفنية الحديثة والتكنولوجيا، لجعلها مثالاً حياً ومنطقة رائدة في عملية الحفاظ على التراث للأجيال المقبلة". مشروع "عسير حُلة العُمران" يعدّ بداية المشروع البحثي وأيضاً بداية التعاون بين جامعة دار الحكمة والهيئة العامة للسياحة والآثار. ويهدف هذا التعاون إلى الإبداع في استكشاف وإظهار طرق مبتكرة لإعادة تعريف القرى التاريخية والمحافظة عليها بالاستعانة بالتكنولوجيا المتقدمة من خلال خلط الهندسة المعمارية التقليدية بالفن المعاصر بطريقة فريدة. يشار الى ان قرية العكاس وهي قرية أثرية صغيرة في مكان جبلي من أبها في منطقة عسير، تم تحويلها إلى معرض للفن يخاطب جميع الحواس من خلال اللون، والصوت، والصورة باستخدام تقنيات حديثة وبالجمع بين العمارة التقليدية والفن المعاصر.