فشل أرسين فينجر مدرب ارسنال في إخفاء خيبة أمله حين قال إن التوتر أصاب فريقه، وإن لاعبيه لم يكونوا في حالة تركيز مثالية، وإنهم استحقوا الهزيمة 3-1 أمام موناكو في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وشاهد فينجر البالغ من العمر 65 عاما والذي قاد موناكو لسبع سنوات في بداية مشواره التدريبي فريقه السابق يحكم السيطرة على المباراة، ويحقق فوزا قد يلعب دورا حاسما في تأهله لدور الثمانية للمرة الأولى منذ 2004. كما بدا فينجر واضحا على غير العادة في تقييمه لفريقه الذي قلص الفارق عن طريق أليكس أوكسليد تشامبرلين في الدقيقة 90 بعد هدفين متتاليين لموناكو عن طريق جيفري كوندوجبيا وديميتار برباتوف. لكن يانيك فيريرا كاراسكو أضاف الهدف الثالث لموناكو في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال فينجر للصحفيين "لم نكن على المستوى المطلوب لكن دخول الهدف الثالث في مرمانا يجعل مهمتنا بالغة الصعوبة في مباراة الإياب." وأضاف "يبدو وكأن التوتر أصابنا وفقدنا رشدنا في أرض الملعب. لم نكن حاسمين بما يكفي ودفعنا ثمن ذلك. من جانبه قال برباتوف البالغ من العمر 34 عاما: "كنا جيدين جدا.. أرسنال فريق جيد لكن رغبتنا في الفوز كانت أكبر. كافحنا في كل جزء من أرض الملعب وتفوقنا في كل الكرات المشتركة وأحرزنا أهدافنا. لو أنهم قللوا من شأننا فهذا أمر سيء بالنسبة لهم لأنكم في النهاية رأيتم من انتصر." وأضاف "لم يتوقع أحد ذلك. نحن واثقون في قدراتنا وبأمانة.. فوزنا اليوم مستحق. سجلنا أهدافا من فرصنا وفي النهاية كان فوزا رائعا بالنسبة لنا." وقبل وصوله لموناكو في نهاية مشواره أحرز برباتوف 46 هدفا في موسمين مع توتنهام قبل أن ينتقل مقابل 46 مليون دولار إلى مانشستر يونايتد في 2008. وكان برباتوف في تشكيلة يونايتد التي هزمت ارسنال في قبل نهائي دوري أبطال أووربا قبل أن يعود إلى لندن ليلعب في صفوف فولهام ويسجل مرتين في تعادل 3-3 مع أرسنال في 2012. ولم يعد برباتوف المهاجم الخطير مثلما كان لكنه بثمانية أهداف في 27 مباراة بجميع المسابقات مع موناكو هو الهداف الأول للفريق هذا الموسم، ولعب دورا كبيرا في تقدمه بالمسابقة الأوروبية. وإن فشل ارسنال في التأهل بعد مباراة الإياب التي ستقام في 17 مارس فسيكون هذا الموسم الخامس على التوالي الذي يعجز فيه الفريق عن بلوغ دور الثمانية.