خاضت أنديتنا الأربعة أولى جولات المعترك الاسيوي، كان الهلال المستفيد الأكبر منها بينما النصر هو الخاسر بعد أن أخذ الفريق الأوزبكي نقطة ثمينة منه على أرضه وبين جماهيره التي كانت تمني النفس بالحصول على ثلاث نقاط بعد انقطاع سنوات طويلة عن البطولة الاسيوية. *بينما خرج الأهلي بتعادل بطعم الخسارة بعد أن كان متقدماً منذ الدقيقة الأولى تم عاد وتقدم ثلاثة لهدفين وتم طرد لاعب من الأهلي الإماراتي الذي استطاع أن يحصل على تعادل ثمين وهو منقوص وعجز الأهلي في المحافظة على تقدمه أو إحراز أي هدف بعد الطرد. وكان الليث الأبيض الشباب قد أحرز تعادلا ونقطة ثمينة من فم الأسد في الإمارات وأمام الفريق المرشح «العين» وقد قدم الشباب ممثل الوطن مستوى مقنعا في ظل لعبه خارج الديار. لاشك أن البطولة مازالت في الملعب وأمور التأهل لم تحسم لأنه مازالت أمامنا خمس جولات متبقية ولكن يبدو ان النصر قد ضيق على نفسه الخناق بعد أن خسر تلك النقطتين من فريق بعيد عن الترشح خاصة إذا علمنا أنه سيقابل لخويا في الجولة القادمة في قطر وهو الذي يملك محترفين على قدر عال من الإمكانات وأي نتيجة غير الفوز يسجلها النصر ستكون بمثابة الخروج المبكر من التأهل للأدوار القادمة وسوف يؤثر ذلك حتى على عطاء النصر في دوري (جميل) لأن النصر يحارب على جبهتين وكل واحدة منهم بحاجة لمجهود وعصف ذهني كفيل بإفقاد النصراويين التركيز خاصة أن جل لاعبيه لم يتمرسوا على البطولة الاسيوية. الهلال وضعه مطمئن تقريباً لأنه أستطاع اقتناص ثلاث نقاط ثمينة تجعله يلعب في الدوحة في الجولة القادمة وهو مرتاح ووفق التكتيك الذي يؤمن له حتى لو نقطة واحدة علماً أن الهلال لاتوجد عليه ضغوط في الدوري المحلي بعد أن ابتعد كثيراً عن المنافسة على بطولة الدوري مما يساعد لاعبيه ومدربه على التركيز على البطولة الاسيوية وتكون جولات الدوري بمثابة التحضير للبطولة الاسيوية ومعظم لاعبيه الحاليين تمرسوا على هذه البطولة. أما الأهلي والشباب فأعتقد أن حظوظهما متشابهة لأنهم سوف يستقبلون الفرق المنافسة على أراضيهم في الجولة القادمة ومعظم لاعبيهم تمرسوا على البطولة الاسيوية مع فارق أن الأهلي ظروفه قد تكون أفضل من الشباب كونه اقتنص اولى بطولات الموسم وهو منافس قوي على الدوري وقد تكون الميزة الأخيرة سلاحا ذا حدين على الأهلي مع الوضع في الحسبان أن الأندية التي سوف تقابل الأهلي بجدة سوف تلعب أمام مالا يقل عن خمسين ألف متفرج بينما الشباب يشكو من هذه الميزة. كل ما أتمناه التوفيق لممثلي الوطن في المعترك الاسيوي ونتمنى أن نرى أكثر من ناد في دور الستة عشر حتى يكون أحد أنديتنا في الدور النهائي. «القول الفصل» عندما تكرر في كل مرة أن ناديك خسر بفعل فاعل وأن الحكام المحليين يتعمدونه والاسيويين «حاسدينه» تذكر أنك بذلك تهدم فريقا رُمم بعد سنوات عجاف لأنه ما ابتعد فريقك عن البطولات إلا بعد ان وجد اللاعبون من يبرر هزائمهم لهم وانهم مقصودون فكانت الجماهير ترى ان لها في كل مباراة من ضربتين إلى أربع ضربات جزاء والأهداف التي تلج مرماها هي بفعل فاعل. وإذا فزتم في الاسيوية قلتم نحن عالميون وهذه لعبتنا وإذا خسرتم أو لم تتأهلوا قلتم نحن لعبتنا المحلية. حتماً ستعودون إلى ما كنتم إليه وسوف تبكون على الأطلال وتدخلون في نفق «اللي يحلم وهو مستيقظ» أو بما يسمى حلم اليقظة.