أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية أمس الثلاثاء أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على نحو مائة عنصر إرهابي خلال ثلاثة أيام. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد علي العروي أن قوات الأمن تمكنت من إيقاف أكثر من مائة شخص في عمليات كشف مخططات أو إحباط عمليات إرهابية، بالإضافة إلى التعامل مع العناصر الإرهابية خلال الأيام الثلاثة. وأضاف في تصريحات لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة: إنه "سيتم القضاء على العناصر الإرهابية خلال ستة أشهر أو سنة". وتلاحق الأجهزة الأمنية والعسكرية جماعات مسلحة تعمل على إضعاف الدولة خاصة في الجبال والمرتفعات غرب البلاد على طول الحدود الجزائرية. وتنتسب هذه الجماعات بشكل خاص إلى كتيبة عقبة بن نافع، الذراع العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور، والمتمركزة في جبل الشعانبي بولاية القصرين. وتزايدت الضغوط الأمنية على تونس مع تصاعد نفوذ الجماعات المتطرفة في الجارة ليبيا والتي تضم العديد من الجهاديين التونسيين والعائدين من جبهات القتال في سورية. وتأتي الحملة الأمنية الأخيرة في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذه أكثر من 20 عنصرا إرهابيا على دورية أمنية في منطقة بولعابة القريبة من الشعانبي مخلفة أربعة قتلى في صفوف الأمن. ودفعت العملية الأخيرة وزارة الداخلية إلى إرسال مدرعات وتجهيزات إضافية لتعزيز القدرات الأمنية في المنطقة ومطالبة الأعوان برفع درجة اليقظة.