قتل أربعة عناصر من الحرس الوطني التونسي في «هجوم إرهابي» استهدفهم أمس الأربعاء قرب الحدود مع الجزائر في منطقة تنشط فيها مجموعة جهادية، كما أعلنت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان مقتضب «استشهد أربعة أبطال من وحدات الحرس الوطني إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة بولاية القصرين»، دون مزيد من التفاصيل. وتقع بولعابة قرب جبل الشعانبي الذي يتميز بوعورة تضاريسه ويمتد على مساحة 100 كلم مربع 70 % منها تغطيها الغابات. ويعتبر هذا الجبل الحدودي مع الجزائر معقلا لأكبر جماعة مسلحة في تونس هي «كتيبة عقبة بن نافع». وفي تغريدة على تويتر رحبت «كتيبة عقبة بن نافع» بالهجوم الأربعاء دون أن تعلن صراحة مسؤوليتها عنه. وجاء في التغريدة «الآن استهداف دورية للحرس الوثني بمنطقة بولعابة المحاذية لجبل الشعانبي وقتل 4 من ممن كانوا فيها». وهذه الجماعة المسلحة المرتبطة بالقاعدة تتعقبها قوات الأمن والجيش منذ نهاية 2012. ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي الذي تم تحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة، لم تتمكن قوات الأمن والجيش حتى الآن من القضاء على المسلحين المتحصنين بالجبل. ومنتصف حزيران/يونيو 2014 أعلن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب «للمرة الأولى أن المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي تابعون له. وبحسب السلطات فإن هؤلاء المسلحين خططوا لإقامة «أول إمارة لهم في شمال إفريقيا» في تونس وقتلوا عشرات من عناصر الجيش والأمن في هجمات أو كمائن.