في الوقت الذي نفى فيه مدير عام التشغيل والصيانة بأمانة المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف الحسن ما يتردد عن أن نفق طريقي الملك فهد والامير نايف بالدمام آيل للسقوط، أكد عضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية فالح الدوسري وجود تسرب للمياه داخل النفق وتساقط جدرانه وتهالك أرصفته، وأن إعادة بنائه أولى من بقائه على وضعه الحالي. في حين أوضح مدير الجسور والانفاق بأمانة المنطقة الشرقية المهندس عبدالجليل الرمضان أن النفق صاحبته مشاكل بعد الاستلام الابتدائي ومشابهة للمشاكل التي عانى منها النفق الموازي للاستاد الرياضي بالدمام، وأن الأمانة لم تستلم المشروع بشكل نهائي. وكان مجلس بلدي أمانة المنطقة الشرقيه قد تفقد صباح أمس الاثنين النفق بحضور نائب رئيس المجلس البلدي محمد بن ناصر آل دايل، وعضو المجلس البلدي فالح بن راجس الدوسري ومدير عام التشغيل والصيانة المهندس عبداللطيف الحسن ومدير الجسور والانفاق المهندس عبدالجليل الرمضان وأمين المجلس البلدي المهندس فهد الحسيني ومساعد أمين المجلس بدر القروني، والاطلاع على الملاحظات المتعلقة به وخطة الصيانة لتسرب المياه داخله وتساقط جدران النفق وتهالك الأرصفة. وأوضح عضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية فالح بن راجس الدوسري أن الجولة الميدانية التي قام بها أعضاء المجلس البلدي تسعى إلى الوقوف على أبرز المشاكل التي يعاني منها النفق وإيجاد الحلول الناجعة التي من شأنها الرقي بمستوى البنى التحتية للأنفاق والجسور بالمنطقة، مؤكدا أن سلامة سالكي الطرق تعد أولوية لدى أعضاء المجلس وسنطالب الأمانة بمعالجة وضعه حتى لو اضطرت لإعادة بنائه من جديد. وأوضح أن أبرز الملاحظات التي وقفوا عليها والمتعلقة بالنفق هي وجود تسرب للمياه داخل النفق وتساقط جدران النفق وتهالك الأرصفة، مما يؤكد للعيان سوء تنفيذ المشروع من بداية العمل به ولذا نرى أن إعادة بنائه أولى من بقائه على وضعه الحالي. من جانبه، بين مدير عام التشغيل والصيانة المهندس عبداللطيف الحسن أن كمية المياه التي خرجت إلى السطح قليلة جدا وأن الصيانة التي قامت بها الأمانة كافية للحفاظ على سلامة سالكي الطريق، مشيرا إلى أنه واجهتهم صعوبة في عملية الصيانة من قبل الإدارة العامة للمرور؛ لأنها لم تسمح لهم بسوى 3 ساعات عمل في اليوم وهي غير كافية لأعمال الصيانة، منوها أن الصيانة التي تقوم بها الأمانة ضرورية، ومؤكدا في الوقت نفسه أن النفق يحتاج إلى مشروع كامل. ونفى الحسن ما يتردد من قبل البعض أن النفق آيل للسقوط، لافتا إلى أن النفق سليم من الناحية الفنية وليست هناك مشكلة تهدد سلامة سالكي الطريق وإلا لسارعت الأمانة بإغلاقه. وأوضح مدير الجسور والانفاق بأمانة المنطقة الشرقية المهندس عبدالجليل الرمضان أن النفق صاحبته مشاكل بعد الاستلام الابتدائي ومشابهة للمشاكل التي يعاني منها النفق الموازي للاستاد الرياضي بالدمام، مبينا أنه حتى اللحظة الأمانة لم تستلم المشروع بشكل نهائي ولا يزال تحت مسؤولية المقاول، وهناك قضية منظورة في المحكمة الإدارية لم تنته بعد بين المقاول والمصمم، والأمانة من وقت لآخر تقوم بصيانة دورية حرصا على السلامة المرورية وسلامة سالكي النفق. وأضاف الرمضان: إن المشكلة التي بين المقاول والمصمم هي تنظيمية وجزء منها يتعلق بالجانب التنفيذي، ولا تزال القضية لم تنته بينهما في النفق الأول الموازي للاستاد الرياضي، وما طبق هناك سوف يتم تطبيقه على نفق الملك فهد المتقاطع مع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أن إغلاق النفق في الوقت الحالي سوف يسبب إرباكا للحركة المرورية خاصة وأن النفق شريان حركة للمتجهين من داخل حاضرة الدمام غربا، وفي الجهة الأخرى إلى محافظة الخبر. وأشار إلى أن الصيانة التي قامت بها الأمانة الأسبوع الماضي هي صيانة مؤقتة، إلى أن تقوم الأمانة بمعالجة وضع النفق بشكل كامل، مشيرا أن المشكلة ليست كلها تنفيذية وإنما هناك مشكلة تصميمية، مبينا أن الأمانة لديها استشاري ذو خبرة في مثل هذه المشاريع كما أنها استعانت بخبراء من جهات خارجية وخبراء من جامعة البترول والمعادن قاموا بتحديد المشكلة بداية مع النفق الأول، مشيرا إلى أن المشكلة ترجع إلى خبث الحديد المستخدم في الخرسانة والتي أزيلت بالكامل وأعيد بناؤه حسب الأصول الفنية في النفق الأول، والان يعمل بشكل جيد، ونفس المشكلة حدثت في نفق طريق الملك فهد المتقاطع مع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز؛ لأنها عملت من قبل على نفس المصمم ونفس المنفذ وبنفس المواد المستخدمة في نفق الاستاد الرياضي وبالتالي المعالجة سوف تكون بنفس الطريقة. كما قام أعضاء المجلس البلدي بتفقد مشروع نفق طريق الامير متعب مع الخليفة عثمان بن عفان يصاحبهم في الجولة مقاول المشروع المنفذ، وتم الاطلاع على العرض المرئي بخصوص مشروع تحسين وتنظيم تقاطعات المدن التي تشرف عليها الأمانة، وقد قام أعضاء المجلس بالوقوف على المشروع مع الشركة المنفذة وخلال الزيادة أفاد مدير المشروع أنهم سوف ينتهون من المشروع خلال شهرين.