أصعب ما يواجهه اللاعب المحترف (العربي) عملية تداخل المسابقات عليه؛ لأنه لا يستطيع ان يلعب مباراتين كل اسبوع، ولهذا قد تكون اعذاره وأعذار ناديه كثيرة. علميا في كرة القدم امر طبيعي ان يلعب اللاعب مباراتين كل (72) ساعة ويقدم نفس الأداء دون ان يكون للإرهاق دور في ادائه؛ لوجود راحة كافية بين المباراة والأخرى. هذا الأمر اعتاد عليه اللاعب الأوروبي كثيرا منذ سنوات وأصبح يلعب اكثر من مباراة في اسبوع وفي بطولات مختلفة ولا تجده يشتكي من شيء. الفرق بيننا وبينهم هو (العقلية الاحترافية) فقط؛ لأن اللاعب المحترف لديهم يتعامل مع كرة القدم على أنها مهنة ويجب ان يقدم كل شيء لمهنته، بينما هناك لاعبون لدينا محترفون ولا يحترمون مهنتهم. هم يعملون بالملعب ولا يكثرون من الشكوى، بينما لاعبونا يتكلمون اكثر مما يعملون ولهذا هم يصلون لأهدافهم ويتطورون بينما نحن نتأخر كثيرا. غدا تبدأ الأندية السعودية (النصر والأهلي والهلال والشباب) المشوار الآسيوي الأهم والأصعب من خلال بطولة كأس اسيا ولن يكون الطريق سهلا. الضغوطات والتركيز سيكون بشكل اكبر في هذه البطولة على النصر في ظل عودته لآسيا، وماذا سيقدم والسؤال الذي يتكرر: هل بإمكانه ان يحقق اللقب ويعود للعالمية؟. النصر مطالب في هذه البطولة ان يحقق الكأس، ولهذا عليه الحذر وتجنب اي تعثر في دوري المجموعات؛ لأن الخروج المبكر قد يكلفه الكثير. في كأس اسيا المفاجآت واردة وكثيرة، وهناك اندية قد تراها عادية لكنها متعبة جدا على ارضها ولهذا على انديتنا ان تستفيد كثيرا من المباريات التي على ارضها وتحصد النقاط. الأهلي قد لا يختلف كثيرا عن النصر فهو ايضا مطالب في هذا الموسم بتحقيق البطولات الكبيرة وبالتأكيد ان كأس اسيا احد الأهداف الأساسية والأستراتيجية للإدارة. ان تحارب كناد على جبهتين (الدوري وآسيا) فهذا الأمر ليس بالسهل، ولهذا مهمة النصر والأهلي ستكون اكثر صعوبة في الأيام القادمة. رغم ان (الهلال والشباب) يعيشان اوضاعا فنية غير جيدة إلا انهما مطالبان بمسح هذه الصورة وتقديم اداء يوازي اسميهما في اسيا، بعد ان فقدا فرصة الفوز بالدوري. من المهم للشباب والهلال ان يحققا الانتصار في اول مباراة وتجنب اي خسارة في البداية فوضع الناديين صعب ولا يسمح بأي تعثر بالوقت الحالي. أخيرا... غدا.. الشباب مع العين بالإمارات والنصر مع بونيودكور بالرياض، والأربعاء.. الأهلي بالإمارات مع الأهلي الإماراتي، والهلال بالرياض مع لوكوموتيف طشقند.. كل التوفيق لأندية الوطن في آسيا.