نبض يتدفق من المدرج، وروعة إحساس تعزف بالحق، وصوت يغرد أجمل من كل الأغاني والأناشيد. تيفو عشاق العميد (حبيبي يا رسول الله) إبداع رسم وعيا جديدا في المدرج الرياضي، ونبلا مشاعريا جعل الجميع يغرد بأن جماهير الاتحاد تمثله. جمهور الاتحاد ظاهرة في الحب والهيام، عشق لكيانهم يتوارثه المنتمون له من جد لأب لابن لحفيد، في منظومة لا تعترف بالإنجاز أو الإخفاق، ومعادلتهم مع ناديهم هي السباحة في عمق التاريخ. عندما يلعب الاتحاد، قد لا تجد في بعض الأحيان، وهي حالات نادرة متعة داخل المستطيل الأخضر، لكن من المستحيل ألا تجد متعة تطرب لها من على المدرج، وفي جميع مناطق المملكة وليس عروس البحر الأحمر فقط. جمهور العميد لغة جميلة على المدرج، فيها كلمات تحمل معنى كبيرا، وحروفا تتناغم، وأمواجا تتراقص، وجماعية أداء كأنك تشاهد سركا، وفرقة موسيقية محترفة. يحق لكل منسوبي هذا النادي الثمانيني أن يفخروا ويفاخروا بمدرجهم الذي أصبح علامة فارقة في الملاعب السعودية والخليجية والعربية، ويكفي أنه صدر أهازيجه للمدرجات الخليجية عندما تؤازر فرقها أو منتخباتها، والكثير من الأهازيج التي نسمعها في ملاعبنا المحلية والخليجية هي ماركة اتحادية مسجلة بامتياز. لقد أصبح جمهور الاتحاد إضاءة في رياضة الوطن، وصاحب أولويات سيحفظها التاريخ له، ويكفي تيفو (حبيبي يا رسول الله) ليكون هذا الجمهور في مقدمة الصفوف.