يتمكن سكان السعودية الليلة من مشاهدة أيقونة الفلك «كوكب زحل» بالعين المجردة، وتستمر فرصة رصد الكوكب لما تبقى من شهر فبراير، حيث يظهر بشكل واضح بعد منتصف الليل بحوالي ساعة ونصف الساعة، ويشرق فوق الأفق الجنوبي الشرقي، ولا يمكن رؤية حلقاته الشهيرة بالمنظار الثنائي العينية، لذلك هناك حاجة لاستخدام تلسكوب صغير. الجمعية الفلكية بجدة أشارت إلى أن حلقات زحل تميل بمقدار حوالي 25 درجة في فبراير الجاري، وبذلك فهي تعرض وجهها الشمالي، وبعد بضعة سنوات من الآن -إن شاء الله تعالى- في أكتوبر 2017، ستكون الحلقات مفتوحة بشكل واسع، وتكون في أقصى ميلان بمقدار 27 درجة، ونظرا لدوران الأرض وزحل حول الشمس، فإن مظهر الحلقات من على الأرض يتغير باستمرار، ففي العام 2025 ستظهر الحلقات كحافة، وبعد ذلك يشاهد الجانب الجنوبي من الحلقات إلى أن تصل إلى أقصى ميلان 27 درجة في مايو 2032. وحسب تعريف الفلكيين فإن زحل هو الكوكب السادس من حيث البُعد عن الشمس، وهو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري، ويُصنف ضمن الكواكب الغازية مثل المشتري وأورانوس ونبتون، وتعدّ الظروف البيئية على سطح زحل ظروفا متطرفة؛ بسبب كتلته الكبيرة وقوة جاذبيته، ويتميز بحلقات من الجليد والغبار تدور حوله في مستوى واحد. وفي سياق متصل، لا يزال الراصدون للسماء في السعودية والمنطقة العربية على موعد كل يوم بعد غروب الشمس حتى نهاية شهر فبراير 2015؛ لرصد كوكب المشتري طوال الليل، وكان كوكب المشتري وقع الأسبوع الماضي في التقابل وفي أقرب نقطة الى الأرض، بما يعني انه حاليا في قمة سطوعه حيث يرصد في بداية الليل في الأفق الشرقي، ويتحرك خلال ساعات الليل نحو الأفق الغربي وذلك نتيجة دوران الأرض حول محورها.