أطل علينا الأهلي إطلالة (راقية) ليردد عشاقه أغنيتهم المشهورة التي يشدو بها الفنان عبدالمجيد عبدالله (والأهلي زين الزين) وكأنه يعرف أن (الدوري السعودي) سيطلق عليه اسم (دوري زين) وها هو الأهلي الزين يعود من بوابة (إتي الشرقية) هذا النادي العريق الذي أنجب أباطرة الكرة ولا يزال يمد الوطن بنجوم من ذهب، وقد تكالبت عليه الظروف الداخلية والخارجية حتى فقد فرصة التأهل (لبطولة آسيا) ولكننا ما زلنا نأمل أن يعود (فارس الدهناء) كما كان هو الآخر (زين أندية الوطن). أما (الراقي) فحدّث ولا حرج، ومن حق كل أهلاوي أن يفرح بعودة الروح والعزيمة والإصرار وحسن الاختيار لإدارة النادي وبالذات (المشرف العام) الأمير فهد بن خالد الذي دعم الفريق معنويا فعاد تيسير الجاسم (ومالك القلوب) لرسم البسمة على شفاه (الجمهور الأخضر) الذي ردد كثيرا (مجانين في حبك يالأهلي مجانين) بعد نهاية المباراة القوية مع الاتفاق فيها (بطل الكؤوس) بهدفي المحترف الأرجنتيني الذي يعد (صفقة رابحة) طال انتظارها ولن ننسى (الرمز الأهلاوي الكبير) الأمير خالد بن عبدالله صانع أمجاده الحالية الذي هو امتداد لعطاء المؤسس الفعلي للقلعة الخضراء المرحوم الأمير عبدالله الفيصل، طيب الله ثراه، وتعاقب الرؤساء السابقون خاصة (أبوتركي) الأمير محمد العبدالله الفيصل الذي قدم للأهلي كل شيء. وها هو الأهلي (الزين) يعود مع بداية دوري زين ونأمل أن يستمر (زين) حتى يعود للمنافسة على هذا الدوري الذي غاب درعه عن (الراقي) سنوات طويلة، ولكن ما دام الأهلي يسير وفق هذا الدعم والتخطيط فلا غرابة أن يكون بطلا لهذا الدوري الذي يقف دونه (العميد والزعيم) حيث أصبح التنافس ينحصر بينهما على بطولته على الرغم من تفوق الشباب، هذا الفريق العالمي الذي لا يمل أبدا.. فمن يعشق كرة القدم فعليه أن يشاهد الشباب فهو فريق رائع جدا وذو مستوى متصاعد ويملك كل المفاتيح المهمة لأية بطولة. وهذا ما يزيد حلاوة المنافسة وجمال دوري (زين). لكن الأجمل أن يعود (بطل الكؤوس) للساحة التي افتقدته كثيرا، وأن يعود نجومه لثقافة الفوز التي غابت عنهم، والحمد لله أن شاهدناه مساء السبت الماضي وهو يظهر بثوب العيد الأخضر القشيب ويتوج مستوى نجومه بهدفين ولا أروع مع ضياع أكثر من خمسة أهداف محققة كان لها (حارس الاتفاق الرائع) بالمرصاد، وهو حارس ممتاز وحاضر ذهنيا، وأكثر ما أعجبنا في اللقاء إشادة حارس الأهلي والمنتخب منصور النجعي بالحارس الاتفاقي، وهذا إن دل فإنما يدل على (الوعي الكروي) لدى لاعب اليوم؛ فعندما (يمتدح) حارس النادي منافس زميله الآخر فإنما هو دليل عافية المتنافسين (نفسيا) ولا يفوتنا أن نشكره على هذه (الشهادة) الفضائية لزميله حارس الاتفاق الذي فعلا كان أهم (نجوم الاتفاق) فقد ذاد عن عرينه ببسالة ورجولة، ولولا الله ثم هذا الحارس الشاب لخرج (إتي الشرقية) بكم وافر من الأهداف. وهذا لا يقلل من قيمة الاتفاق أبدا؛ فهو النادي الذي لا يختلف عليه اثنان بأنه (أهم أندية الشرقية)، بل أندية الوطن عامة. مبروك عودة الروح يا أخضر يا زين: مبروك حسن اختيار المهاجم الصريح والصريح جدا والأمل (الاستمرار) مع سبق الإصرار لإحراز (الدوري الزين للفريق الزين) بل الآن فليردد الأهلاويون (الأهلي زين الزين). خاتمة: البداية زينة فهل يكتمل الزين؟